الــــــخـــــــــوبــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الــــــخـــــــــوبــــــــــة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لمحة تاريخية عن مدينة جـــــــازان لؤلؤة الجنوب وعروس الفل والكادي ..بمناسبة انطلاق مهرجان الجنـــادرية "اليوم"

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الحـــــــــارثي
عضو مميز
عضو مميز
الحـــــــــارثي



لمحة تاريخية عن مدينة جـــــــازان لؤلؤة الجنوب وعروس الفل والكادي ..بمناسبة انطلاق مهرجان الجنـــادرية "اليوم" Empty
مُساهمةموضوع: لمحة تاريخية عن مدينة جـــــــازان لؤلؤة الجنوب وعروس الفل والكادي ..بمناسبة انطلاق مهرجان الجنـــادرية "اليوم"   لمحة تاريخية عن مدينة جـــــــازان لؤلؤة الجنوب وعروس الفل والكادي ..بمناسبة انطلاق مهرجان الجنـــادرية "اليوم" I_icon_minitimeالأربعاء مارس 17, 2010 7:22 pm

لمحة تاريخية عن مدينة جـــــــازان لؤلؤة الجنوب وعروس الفل والكادي ..بمناسبة انطلاق مهرجان الجنـــادرية "اليوم"
جازان نيوز : عبدالله السبيعي :

* جازان لؤلؤة الجنوب وعروس الفل والكادي *

موقع إستراتيجي جعلها في قلب أحداث التاريخ أكثر من ثلاثة آلاف سنة من العلاقة التجارية مع أفريقيا 4000 مدينة وقرية تُشكِّل خارطة جازان السكانية


جازان لؤلوة الجنوب وعروس الفل والكاذي.. جازان التاريخ العريق.. جازان الأدب والثقافة.. جازان يا كل جميل ورائع.. يقول مؤرخ المنطقة محمد بن أحمد العقيلي عن حبيبتي:

جازان إني من هواكِ لشاكي ... فتنصتي لهــــزارك وفتــــــــــــاك
اصغي إلى همسات قلب طامح ... متوثب الإلهــــــــــــــام والإدراك
مشبوب أرجاء الشغاف يلوح من ... خلل الأضالع كالسراج الذاكي



من هذه المنطقة المتكئة على جبال الجنوب نصحبكم في حلقات شيقة من حدود الوطن نتجول خلالها بمدن وقرى المنطقة ننقل خلالها للقارئ ملامح النهضة والطبيعة التي تتميز بها لؤلؤة الجنوب.

تاريخ منطقة جازان:
مرت منطقة جازان بأطوار عديدة في الجاهلية والإسلام، ويلاحظ المتمعن في تاريخها ارتباطاً وثيقاً باقليم الحجاز وبخاصة في عهد النبوة إلى عصر القوة من أحداث التاريخ بنهاية الدولة العباسية ثم أخذت تكون كياناً مستقلاً عُرف في القرن الرابع الهجري بالمخلاف السليماني وهو الاسم الذي تميزت به المنطقة عن بقية اقاليم الجزيرة العربية حتى دخول المنطقة في العهد السعودي بأطواره المختلفة، ورغم تعاقب هذه الأطوار والعهود فإن المنطقة احتفظت بمكانتها السياسية الهامة لعدة اعتبارات منها:
أولاً: موقعها على ساحل البحر الأحمر على الضفة الشرقية منه قبالة الشواطئ الشرقية لافريقيا مما سمح باقامة علاقات تجارية بينها وبين هذه القارة منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة كما تشير إلى ذلك الكتابات التوثيقية في المتاحف الوطنية في المملكة.
ثانياً: تُشكِّل سهولها وجبالها صلة الوصل بين الحجاز شمالاً واليمن جنوباً من أجل رحلة الشتاء القرشية فقد مدت عليها قريش نفوذها لتضمن سلامة رحلة الشتاء إلى اليمن.
ثالثاً: حدوث المتغيرات في الحجاز وفي اليمن وخاصة في العصر الحديث.
رابعاً: وجود الموانئ الطبيعية وتمددها على شواطئها حيث تبلغ عشرة موانئ، وخصوبة أراضيها ووفرة مياهها حيث تنحدر من أعالي جبال السروات إلى البحر الأحمر أكثر من تسعة عشر وادياً كل ذلك جعل لهذه المنطقة مكانة مرموقة في السلم والحرب قديماً وحديثاً. لكننا سنقتصر في الحديث عن هذا الجانب على مطلع القرن الرابع عشر الهجري فقد شهد ذلك القرن منذ بدايته متغيرات سياسية جسيمة على المستوى الدولي والاقليمي، فبدأت في الفترة سمات الضعف وبدايات الانهيار في الحكومة التركية ذات السيادة على المنطقة حتى لم يعد لها نفوذ ملموس، ويصوِّر لنا مؤرخ المنطقة القاضي عبدالله العمودي هذه الفترة وهو ممن عاصر هذه البدايات وضع المنطقة قبل قيام دولة الأدارسة يقول: «.. والشعب في غاية الهمجية لعدم الضغط من الحكومة التركية». ويقول العقيلي: «والأتراك في جازان لا يتعدى حكمهم أول السبخة» وفي الضفة الغربية للبحر الأحمر في الجزء المقابل للمنطقة أخذت ايطاليا تبسط سيطرتها على القرن الافريقي في اطار السباق الاستعماري المحموم على بلاد العالم العربي ومازالت تشدد قبضتها على تلك البلاد حتى أعلنت عام 1890م ان اريتريا أصبحت جميعها مستعمرة إيطالية «وقاعدتها مدينة مصوع على الضفة الغربية من البحر الأحمر المقابلة لتهامة»، وأصبحت «الحكومة الإيطالية على معلومات تامة ودراية كاملة بأحوال المخلاف السليماني».
تطلعات الأشراف في الحجاز في شمال المنطقة، وأئمة صنعاء في جنوبها، ولكلا الجانبين نواياه وتربصاته.

أما على المستوى الاقليمي:
قيام دولة الأدارسة «1326 1351ه»
ففي عام 1326هـ ونتيجة للصراع السياسي الذي أوجده ضعف الدولة التركية، دعا محمد بن علي الإدريسي لنفسه في صبيا ولاقت دعوته قبولاً كبيراً بين قبائل المنطقة مما أثار حفيظة الدولة التركية فعقدت معه معاهدة الحفاير بجازان سنة 1328هـ فأظهرت المعاهدة شرعية أمره في المنطقة مما دفع الحكومة التركية للصدام المسلح معه في معركة الحفاير في جمادى الأولى سنة 1329هـ فخرج منها منتصراً.
وعندما لاحت نذر الحرب العالمية الأولى سارع الإدريسي بعقد معاهدة نيسان 1915م مع بريطانيا الحلفاء وضمت بها حرية الملاحة في موانئ المنطقة في الوقت الذي كانت في بريطانيا تفرض الحصار على جميع الموانئ التركية في البحر الأحمر.وبعد ان وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها وعلى اثر موقعة عام «1337ه» وانتصار عبدالعزيز آل سعود «1293 1373ه» فيها على اشراف الحجاز.. أدرك الإدريسي «ان هناك قوة ينبغي الركون إليها» وللعداء المستحكم بينه وبين جيرانه في الشمال والجنوب عقد محمد بن علي الإدريسي اتفاقية عام 1339ه مع الملك عبدالعزيز المؤرخة في 10 صفر 1339ه، ولكن ما لبثت الأحداث ان عصفت بالبلاد بعد استقرار لم يدم طويلاً حيث نشب الصراع بين الأسرة الإدريسية نفسها بعد وفاة محمد علي الإدريسي في 6 شعبان 1341ه حيث قام بالأمر بعده ولده السيد علي الإدريسي ولم يرق هذا لعمه الحسن بن علي الإدريسي وبعض أفراد الأسرة الإدريسية.
وعند تفاقم الحالة ووقوع النزاع بين الإمام وعمه بعثت الحكومة السعودية وفداً برئاسة محمد بن دليم يحاول اصلاح ذات البين وفعلاً وصل الوفد إلى المنطقة وبدأ اتصالاته، ولكن التوتر كان على أشده فظل الوفد يراقب الحالة حتى تمكَّن الحسن الإدريسي من السيطرة على الأوضاع، غادر الوفد البلاد عائداً إلى عسير. استغل إمام اليمن اضطراب الأحوال في المملكة الإدريسية فزحف على أجزائها الجنوبية والشرقية فاستولى على جبل شدا، وزحف على الحديدة وميدي.
وعاودت إيطاليا اطماعها في المنطقة وأهدت للإمام سيارة جديدة فيات وكاد ان يقع في حيلها الاستعمارية لكن المجاهد الإسلامي أحمد شريف السنوسي نصح الحسن بطلب الحماية من السعودية لما بين الأسرتين من الصداقة التقليدية فعقدت معاهدة مكة المكرمة بين الملك عبدالعزيز آل سعود والإدريسي بواسطة السنوسي وعرفت بمعاهدة مكة في 24 ربيع الآخر 1345ه «1926م» وعلى إثر ابرام المعاهدة كتب الملك عبدالعزيز إلى إمام اليمن بما تم الاتفاق عليه للاحاطة ورجاء التوقف عن الزحف عن بقية إمارة الإدريسية وفي عام 1351ه صدر الأمر الملكي بتوحيد البلاد السعودية باسم المملكة العربية السعودية، ويصبح لقب حاكمها ملك المملكة العربية السعودية. وفي أول شهر رجب 1351ه انقلب الإدريسي على الحكومة السعودية وحاصر الحامية السعودية في قلعتهم بمدينة جازان حتى استسلمت وما هي إلا بضعة أيام حتى وصلت الجيوش السعودية إلى المنطقة وفرَّ الأدارسة، ومازالت الحكومة السعودية تعمل على استقرار الأمن وتأمين الناس وبدأ الإنسان السعودي يتنفس أنفاس الأمن والأمان في هذه المنطقة وغيرها من مناطق المملكة العربية السعودية إلا ان هذا الاستقرار لم يطب لإمام اليمن فتقدم جند من جيش الإمام يحيى سنة 1352ه 1932م إلى جبال جازان ونجران وعلم الملك عبدالعزيز بالأمر فاستعظمه وأنذر الإمام بوجوب سحب القوات اليمانية فلم يستجب وبعد عدة برقيات ومفاوضات بين الجانبين نشبت الحرب وأقبلت قبائل المنطقة شبابها وشيوخها إلى أمير المنطقة حمد الشويعر يطلبون منه التقدم إلى أرض القتال فرفع للملك بذلك فكانوا أثناء تقدم القوات في مقدمة طلائع الجيش السعودي لما لهم من خبرة في الحدود، والبلاد المجاورة وفي يوم 27/12/1352 ه 1933م وصل الأمير فيصل بن عبدالعزيز إلى مدينة جازان واحتفى به المواطنون احتفاء بهيجاً ثم تحرك ركب سموه إلى خط الحدود ليتولى قيادة الميدان وفي 11 محرم 1353ه أمر الملك عبدالعزيز بوقف الزحف بعد وصول القوات السعودية إلى الحديدة وبناء على طلب إمام اليمن جرت المفاوضات بين الدولتين بعقد معاهدة اخوية فكانت معاهدة الطائف المعروفة في 6 صفر 1353ه 21/5/1934م التي أنهت حالة الحرب بين البلدين ورسمت خط الحدود بينها وسلم الأدارسة للحكومة السعودية وبدأ الملك عبدالعزيز رحمه الله مواصلة البناء والتنمية. وفي عام 1376ه تولى الأمير تركي بن أحمد السديري حتى عام 1397ه إمارة المنطقة خلفاً للأمير سليمان بن جبرين، ثم خلفه ابنه الأمير محمد بن تركي السديري مكث أميراً لها إلى ان أُحيل عام 1421ه وخلفه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود بتاريخ 7/2/1422ه ومنذ تولي سموه الكريم إمارة منطقة جازان شهدت العديد من المشاريع التنموية والحيوية فأهالي جازان كلهم أمل في أميرهم المحبوب.

الموقع والمساحة:
تقع منطقة جازان في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية بين خطي الطول 42 درجة و8 ،43 درجة وخطي العرض 5 ،16 درجة و17 درجة، ويحدها من الجنوب والشرق الجمهورية اليمنية ومن الشمال منطقة عسير ومن الغرب البحر الأحمر وتبعد عن مدينة الرياض بمسافة 1632 كيلومتراً وعن مدينة مكة المكرمة بمسافة 819 كيلومتراً. وتتميز المنطقة بطول سواحلها على البحر الأحمر والتي تُقدَّر بحوالي 200 كيلومتر وجبالها الشاهقة الخضراء في الجهة الشرقية ويتبع المنطقة عدة جزر في البحر الأحمر أهمها وأكبرها جزيرة فرسان وتقدر مساحة منطقة جازان بحوالي 40000 كيلومتر مربع وهذا يعني انها تحتل مساحة 6 ،0% من مساحة وطننا الغالي.

جغرافية جازان:
منطقة جازان منطقة تتميز بتنوع جغرافي رائع وتختلف عن بقية مناطق المملكة بجغرافيتها الفريدة وتملكها لكافة التضاريس وهذا ما جعلها منطقة مؤهلة لكافة الأعمال السياحية، فنجد المناطق الجبلية تحدها شرقاً..
وتتميز بجوها الرائع الساحر ونجد البحر بشواطئه الجميلة يحضنها من الغرب.. فضلاً عن الكثبان الرملية والسهول والتلال الزراعية الخضراء التي تتميز بها المنطقة وتجعلها من أجود مناطق المملكة زراعة وهذا ما انعكس شعراً على أبنائها..
إن التنوع الجغرافي للمنطقة يُعد فرصة مناسبة للاستثمار السياحي إن وجد من يُثمِّن هذا التميُّز.

أشهر المرتفعات بجازان:
جبال بني قيس والعبادلة وأعلاها جبل سلا وهذه المرتفعات تقع في القسم الجنوبي الشرقي من المنطقة. جبال فيفا الشهيرة والواقعة في الشرق من المنطقة والمزدحمة بالسكان. جبل بني مالك وهو جبل يقع بالقرب وإلى الشمال من جبل فيفا على الحدود اليمنية السعودية. جبال بلغازي الواقعة شرقي المنطقة. جبال هروب. جبال الريث. جبال الربوعة. جبال القرشة. جبال الحشر.

أودية منطقة جازان:
الفصل الرئيسي في المنطقة هو فصل الخريف، تنعقد الغيوم وتهطل الأمطار وتفيض السيول، وفي المنطقة حوالي 29 وادياً وإذا عرفنا ان كمية المياه التي تتخزن في سد وادي جازان هي 45 مليون لتر مكعب، وليس هذا الوادي بأكبر أودية المنطقة وإنما نفذ مشروع السد فيه للتحكم في مياهه واستغلالها في ري أراضيه الخصبة، لاعتبارات فنية كقربه من العمران واعتدال كمية المياه به فرأت ان تتخذ منه مشروعاً نموذجياً، وإلا فهناك وادي بيش وهو على أقل تقدير يفيض من المياه بكثافة أضعاف ما يفيض به وادي جازان وان في المنطقة أودية في منسوب وادي جازان وهناك اثنان وعشرون وادياً من الدرجة الثانية إلى السادسة، وفيما يلي أودية منطقة جازان: «وادي بيض، وادي بيش، وادي ذهبان، وادي تعشر، وادي الكور، وادي خلب، وادي المعاين، وادي جازان، وادي نخلان، وادي ضمد، وادي الرباح، وادي صبيا، وادي الأملح، وادي عتود، وادي سمرة، وادي واسع، وادي شهدان، وادي حمضة، وادي الخمس، وادي الردحة، وادي رملان، وادي بلاج، وادي ريم، وادي عرمرم، وادي غوان، وادي الفجا، وادي مقاب».

سد وادي جازان:
افتتح في شهر محرم سنة «1391ه» هو أول سد بُني في جزيرة العرب في التاريخ الإسلامي وما قبله إذا استثنينا سد مأرب قبل الإسلام، ويختلف مستوى مياه «وادي جازان» من سنة إلى أخرى ففي السنوات الست التي تم خلالها جمع المعلومات من الجهة المختصة بلغت مياهه حداً يقارب 7 ،136 مليون متر مكعب، بينما كان الحد الأدنى لهذه المياه 32 مليون متر مكعب وبذلك يكون معدل الجريان 90 مليون متر مكعب، وكثيراً ما تحدث الفيضانات في فصل الصيف.
إن الغاية من إنشائه تنظيم مياه الوادي والتحكم في جريانه وتخزين فائض مخزون احتياطي لأوقات الجفاف يعد لري الأراضي الزراعية والمحافظة على منسوب المياه والتحكم في الفيضانات التي تجرف التربة وتهدم القرى وتخرب السدود الترابية وتلحق الخسائر الفادحة في الأموال والأرواح علاوة على استفادة المياه الجوفية من تخزين الماء في بحيرة السد.
فوائد السد
جمع وتخزين المياه في خزان سعته 70 مليون متر مكعب.
التحسينات على السدود وقنوات الري.
السماح بتدفق تيار دائم من الماء تبلغ غزارته 50 مليون متر مكعب في الثانية.
زيادة المساحات المروية إلى 800 هكتار من الأراضي الخصبة مستفيدة من مياه السيول الصيفية، لذلك فإن السد سيؤدي إلى تحسن ملموس في اكثار المنتجات الزراعية وتنوعها.
خصائص الخزان
المستوى الأعلى للمياه 71 ،169 فوق سطح البحر.
المستوى الأعلى للتخزين 20 ،166 فوق سطح البحر.
مستوى حوض التسكين 50 ،158 فوق سطح البحر.
حجم الخزان
أغراض التسكين 20 مليون متر مكعب.
لأغراض الري 20 مليون متر مكعب.
المناخ
تختلف درجة الحرارة والرطوبة في المنطقة تبعاً لانخفاض وارتفاع المواقع في الشواطئ والسهول والجبال، فمتوسط درجة الحرارة في شهر يناير حوالي 26 درجة مئوية وفي شهر اغسطس حوالي 33 درجة مئوية، كما ان معدل الرطوبة النسبية في شهر يناير 74% وفي اغسطس 66% والمتوسط على مدار العام 68% وتسقط الأمطار على المنطقة في الشتاء والربيع والخريف ويصل معدل سقوطها 90 ملم/ السنة.
السكان والمساكن
يُقدَّر عدد السكان بمنطقة جازان أكثر من مليون ومائتي ألف نسمة ويسكن هؤلاء السكان في أكثر من أربعة آلاف مدينة وقرية وحلة.
أما المساكن فهي مختلفة الأنواع ففي المدن الكبيرة مبان مسلحة متعددة الأدوار وهي عبارة عن فلل أو عمارات ذات شقق وفي القرى غرف ذات سقوف مسلحة أو ذات سقوف خشبية إما متفرقة أو مكونة بيتاً شعبياً وفي الجبال مبان قديمة وهي اسطوانية الشكل متعددة الأدوار أو مبانٍ حديثة متعددة الأدوار أو غرف موادها من الأحجار الجبلية أو من البلك الخرساني، أما العشش والصندقات فتكاد تختفي حتى في القرى الصغيرة.

تاريخ جازان العريق خلَّف من خلْفه آثاراً عريقة شهدت بما كانت تحتله هذه المنطقة من أهمية كبرى رغم اختلاف الزمان بين الماضي والحاضر إلا أن المكان بقى خالداً وشامخاً يحكي حضارة سلف لم نعرف عنهم الكثير ولكن من خلال الأطلال عرفناهم وعرفنا مدى تاريخ لؤلؤة الجنوب.
الآثار بمنطقة جازان:
يقصد بالآثار عموماً الأشياء التي صنعها الإنسان أو استعملها من مسكن ودور للعبادة وأثاث وأدوات وفن ثم خلفها وراءه وقد عرفت البشرية منذ القدم بعض مظاهر العناية بالأشياء القديمة ذلك أن الاهتمام بآثار السلف والحرص على امتلاكها وتخليد ذكر أصحابها والاستمتاع بجمالها مرتبط بالنوازع والغرائز البشرية التي تمثل حب التملك وتذوق الجمال وحب المعرفة فمنطقة جازان والتي وصفها المؤرخون بلؤلؤة الجنوب وعروس الفل والكاذي غنية بالآثار القديمة والتي تدل على عراقتها تاريخياً ومن هذه الآثار ما يلي:
1- مدينة عثر:
وهي مدينة أثرية على ساحل البحر الأحمر غرب مدينة صبيا بمسافة 16 كيلو متراً تقريباً باتجاه قوز الجعافرة وهي مدينة مشهورة وقد لعبت دوراً مهماً في التجارة والاقتتصاد وكان سوقها من الأسواق المعروفة في الجزيرة العربية وأما مكانها حالياً فهو عبارة عن مدينة اندثرت وطغت الرمال على أطلالها وفي النصف الثاني من القرن الرابع الهجري ضمها سليمان بن طرف الحكمي أمير المخلاف إلى مخلافه وضرب بها الدينار العثري الذي عرف بذلك الاسم ونقل حكومته إلى عثر لتصبح عاصمة المخلاف ما زاد أهميتها السياسية والجغرافية والاقتصادية وأصبح ميناؤها من أنشط المواني بعد ميناء جدة في ذلك الزمان.
2- مدينة الشرجة:
وهي مدينة آثرية في ساحل الموسم وذكر أن السيل أجتاح أنقاضها وممن نوه بها ابن خردازية والبشاري وياقوت الحموي وابن بطوطة في رحلته وهي اليوم لا عين ولا آثر لها وقد قامت وزارة المعارف بإقامة شبك حولها.
3- موقع السهي:
ويعتبر أهم موقع ساحلي يبعد 40 كيلو متراً جنوب مدينة جازان وأنقاضها مشكلة بأكملها من القواقع البحرية مختلطة بمجموعة كبيرة من كسر الأواني الفخارية وتشغل مساحة 900x100م على ساحل رملي قديم وقد قامت وزارة المعارف بإقامة شبك حولها.
4- بلدة المنارة:
اسم بلدة أثرية تتناقل عنها الأخبار والإشاعات من وجود نقود وآثار وأوان فخارية الشيء الكثير ويقال إنها بلدة طغت فسخط الله سبحانه وتعالى عليهم والله أعلم وهي تبعد عن مدينة جازان بحوالي 15 كيلو متراً شرقاً وهي قريبة من بلدة الريان الواقعة على الضفة الشمالية لوادي جازان ويوجد بالموقع بقايا فخار مبعثرة بكثافة وتشغل مساحة 1x2 كيلو متر وقد قامت وزارة المعارف بإقامة شبك حولها.
5- موقع المغلة:
وهو موقع كبير تبلغ مساحته 200x500 متر على بعد 15 كيلو متراً من الساحل بين وادي نخلان ووادي صبيا ويحتوي الموقع على فخار مصقول أسود مزخرف بالنقوش المحرزة وبقايا من أحجار الرحى.
6- بيوت الأدارسة:
وهي أطلال قصور ومباني أسرة الأدارسة التي حكمت المنطقة سنين معدودة من الزمن وتقع شمال شرق محافظة صبيا.
7- قلعة أبو عريش:
لا يعرف شيئاً عن معمرها الأول وهي قلعة تدل على قدم عهدها وقد جاءذكرها في كتاب العقيق اليماني في حوادث سنة 989 هـ وسنة 990 هـ وفي سنة991هـ قام الحاكم التركي لمنطقة جازان ببناء القلعة وإصلاح ما خربته الحروب وظلت عامرة إلى نهاية الدولة العثمانية الأولى 1036 هـ وبعد ذلك تعاقب عليها الإصلاح من كل من تولى أمر المنطقة وأخيراً طالها الخراب وانهار الكثير من مبانيها ومازالت معدمة وكان يطلق عليها دار النصر بأبي عريش.
8- مدينة جازان العليا:
وهي مدينة تاريخية تعرف بإسم جازان الأعلى وتسمى بدرب النجا وتقع شرق بلدة حاكمة أبو عريش وتدل آثارها الماثلة على ما كان لها من ماض عمراني وتاريخ اجتماعي عريق ولا يعرف على وجه التحقيق شيء من ماضي تاريخها القديم سوى أنها أتخذت قاعدة من قبل أسرة الأمراء الشطوط والأمراء القطبيين وقد وصف منعتها وقوة تحصينها وعظمة بنائها الشاعر ابن هتيمل في القرن السابع الهجري وكذا الشاعر الجراح بن شاجر في القرن التاسع الذي وصف زهو بنيانها وجمال قصورها وقد كتب عنها بإسهاب المؤرخ الأستاذ محمد بن أحمد العقيلي في كتابه الآثار في منطقة جازان.
9- آثار تاريخية في جزيرة فرسان:
جزيرة فرسان تزخر بالعديد من المواقع الأثرية والتي أعطت الجزيرة أهمية خاصة ومن أهم هذه الآثار:
* القلعة العثمانية:
القلعة العثمانية هي إحدى المباني الأثرية بجزيرة فرسان وأحد رموزها وتقع في شمال فرسان أي بين فرسان وقرية المسيلة على مرتفع يمنحها موقعاً إستراتيجيا لأنه يطل على عموم بلدة فرسان، هي مبنية من الحجارة والجص الموجودة خاماته بكثرة في جزيرة فرسان وسقفه مصنوع من جريد النخيل الموضوعة على أعمدة من قضبان سكة حديد.
* مباني غرين:
منطقة غرين يبلغ فيها مساحة الحجر الواحد منها حوالي 5،2x5،1 متراً أو أكثر كما يزن عدة أطنان إن قدر له أن يوزن. وفي موضع آخر يدعى«بالقريا» يوجد آثار مشابهة أبرز ما فيها الأسرة المصنوعة من الحجارة وبقايا غرف لايزيد الضلع الواحد من أضلاعها عن حجرين منحوتين بشكل هندسي. ويقول الأستاذ/ إبراهيم مفتاح إن هذه الأشكال جميعها سواء في وادي مطر أو في الكدمي بقرية القصار أو قلعة لقمان وغرين والقريا ظلت جميعها تضع أمامي تساؤلات أجهل الإجابة عنها حتى جاء بعض الخبراء التابعين لقسم الآثار بوزارة المعارف واستنتجوا من الكتابات الموجودة على بعضها أنها تعود إلى عصور ما قبل الإسلام.
* وادي مطر:
في جنوب بلدة فرسان وعلى بعد تسعة كيلو مترات تقريباً وفي المنطقة التي تعرف«بوادي مطر» توجد بعض الأطلال ذات الصخور الكبيرة والتي كتب على بعضها بعض الكتابات الحميرية فسرت من قبل بعض الخبراء التابعين لقسم الآثار بوزارة المعارف بأنها كتابات حميرية تعود إلى عصور ما قبل الإسلام والشيء العجيب في معظم المناطق الأثرية في الجزيرة هو الصخور الضخمة المستخدمة في تلك المباني وذلك يضع أمامنا علامة استفهام في كيفية إحضار هذه الصخور والمكان الذي أحضرت منه.
* مسجد النجدي:
من مساجد جزيرة فرسان القديمة والذي شيده تاجر اللؤلؤ إبراهيم التميمي في عام 1347هـ وأهم ما يميز هذا المسجد هو النقوش والزخارف الإسلامية والتي تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في مسجد قصر الحمراء.
* منزل الرفاعي:
من المعروف أن فرسان مليئة بالمعالم الأثرية والمباني الرائعة ولعل أروعها من حيث التصميم وجمال نقوشها هو منزل تاجر اللؤلؤ أحمد منور رفاعي رحمه الله والذي يعد تحفة حقيقية في مجال الفن المعماري القديم حيث يعكس الثراء والترف بفرسان أيام ازدهار تجارة اللؤلؤ.
ولمنزل الرفاعي نسخة طبق الأصل موجودة في الرياض يستطيع رؤيتها كل من يزور قرية جازان التراثية بمهرجان الجنادرية وقد تم عمل هذه النسخة لهذا المبنى لصعوبة نقل المبنى إلى الرياض ولتعريف الناس بأحد آثار بلادنا العزيزة.
* بيت الجرمل:
مبنى يقع على ساحل جزيرة قماح يقال أن الألمان قاموا ببنائه بهدف جعله مستودعاً للأسلحة والذخيرة نظراً لما يمثله موقع الجزيرة الاستراتيجي من أهمية لتوفير الذخيرة لسفنهم المتجولة في البحر الأحمر أثناء الحرب العالمية الأولى، ويعتقد أن السبب في عدم إنهاء بنائه هو انتهاء الحرب سنة 1918م وعلى الرغم من الجهد المبذول في إنشاء هذا المستودع إلا أن الكثير من أعمدته قد انهارت نتيجة تأكلها بسبب عوامل التعرية. ويبلغ طوله حوالي 107 أمتار وعرضه حوالي 34 متراً.
* منطقة الكدمي:
وتقع هذه المنطقة الأثرية في قرية القصار وهي عبارة عن أبنية متهدمة ذات أحجار كبيرة يغلب عليها الطابع الهندسي ويتمثل في مربعات ومستطيلات بقايا أحجار تشبه إلى حد كبير الأعمدة الرومانية. وبعض هذه الحجارة قد لا تخلو من كتابات قديمة بالخط المسند.
* قلعة لقمان:
قلعة لقمان أو جبل لقمان كما يسميها أهالي فرسان وتقع على يسار الطريق المتجه إلى قرية المحرق وهو عبارة عن مرتفع مكون من مجموعة من الصخور مربعة الشكل تقريبا وتدل على أنها أنقاض لقلعة قديمة ولكن مع الأسف لا توجد هناك أي معلومات عنها.
* مباني العرضي:
يقع العرضي في جنوب فرسان خلف مبنى إمارة محافظة فرسان بالضبط وهي عبارة عن مبان دائرية أو مستطيلة الشكل مبنية على شكل حلقة دائرية على مساحة لا بأس بها، وتعتبر هذه الثكنات العسكرية هي إحدى الدلائل على وجود العثمانيين بالجزيرة إبان العهد العثماني. وتكمن المشكلة أنه لم ينظر إلى هذه المعالم نظرة جادة كونها إحدى الدلائل المرتبطة بالقلعة العثمانية ولم يتم تسويرها أسوة ببقية المناطق الأثرية التي تم تسويرها وذلك لحمايتها من الاعتداء عليها.
10- مسجد القباب
بأبي عريش:
بناه الشريف حمود بن محمد الخيراتي الملقب أبو مسمار وتمم بناءه الشريف الحسين بن علي حيدر في عام 1248هـ.
11- قلعة الدوسرية
بمدينة جازان:
وهي قلعة تعود للدولة العثمانية وكانت مقراً للحاكم التركي وتوجد في وسط مدينة جازان فوق جبل يطل على ميناء جازان الحالي.
ولمعرفة المزيد من آثار منطقة جازان ندعوكم لزيارة متحف المنطقة والذي يقع شمال محافظة صبيا وتشرف عليه إدارة تعليم محافظة صبيا.
متحف آثار منطقة جازان
يشرف المتحف على كامل المنطقة.. ويهتم بدراسة التراث والأثريات بكافة أنواعها واتجاهاتها.. ويقع في محافظة صبيا بجوارالدوارالشمالي.. يضم صالات عرض رئيسية دائمة ومعامل إصلاح وترميم..
ومكتبة تحوي مراجع تاريخية وتراثية.. والزيارة متاحة للجميع دون استثناء في أوقات الدوام الرسمي بما في ذلك العطلة الصيفية.
تاريخ التأسيس
تأسس متحف منطقة جازان عام 1403هـ، ويقع تحت إشراف إدارة التعليم بمحافظة صبيا وهو يخدم منطقة تحدها جبال فيفا وبني مالك من الشرق والبحر الأحمر من الغرب وحدود المملكة مع الجمهورية اليمنية من الشمال إلى منطقة القنفذة شمالاً.
الغرض من إنشاء الموقع
- صيانة وحماية المواقع الأثرية والتاريخية.
- تيسير عملية تسجيل هذه المواقع واستقصائها.
- احتواء القطع الأثرية والتاريخية وتوثيقها وصيانتها وخزنها.
- استقصاء وتسجيل ألوان التراث الشعبي المادية والشفوية.
- ايجاد مراكز لجمع قطع التراث الشعبي المحلي.
- إطلاع الجمهور على الآثار والتراث الشعبي.
- التعبير عن مساهمة المجتمع المحلي في تاريخ المملكة العربية السعودية.
أقسام المتحف
توجد بالمتحف أقسام عدة من أهمها:
- قسم ترميم الاثار.
- قسم التصوير.
- قسم المساحة والرسم.
- القسم الهندسي.
- مستودع المساحة والتنقيب.
- صالة العرض.
- مستودع الآثار والتراث.
- غرفة المحاضرات والعرض.
- الاستراحة.
- الورشة الخارجية.
بالإضافة إلى مكتب مدير المتحف والسكرتارية والشؤون الإدارية.

جازان يا هبة الرحمن العاني ... يا لوحة مالها في الحســــــن ثان
أناجيك شطآناً وأودية ... وربوة وحقــــــــــولاً طلعهــــــــــا داني
عنيت للشاطئ المسحور فارتعشت ... أهدابه وتمطى غير وسنــان
وعانقتك السهول الخضر فأتلفت ... فيك الفتون تهادت بين أغصان
من قصيدة لشاعر حجاب بن بحيى الحازمي.

جازان اسم يطلق على وجه العموم على الوادي المعروف من أعلاه إلى مصبه وما على عدوتيه من قرى. وورد اسم جازان في كتاب اليعقوبي وذكرها الهمداني في كتابه «صفة جزيرة العرب» وهي حاضرة المنطقة وبها المركز الإداري وتتوفر فيها جميع الخدمات الحكومية وبها مراكز تجارية وأسواق عامرة ونهضة عمرانية كبيرة، وميناء بحري، هو ثالث الموانئ الرئيسة في المملكة ويعتبر البوابة الرئيسة لواردات الجزء الجنوبي الغربي ومجهز بكافة المرافق والخدمات والمعدات الحديثة، يوجد بالمدينة مطار اقليمي مجهز بمختلف المعدات والممرات لاستقبال الطيران الداخلي وبها النادي الأدبي للمنطقة وكذا نادي التهامي الرياضي ومدينة الملك فيصل الرياضية.
بلغ عدد سكان المدينة مائة وعشرين ألف نسمة تقريباً في عام 1421هـ.
الإمارة
تتولى إمارة منطقة جازان الإشراف الإداري على المنطقة وقد قسمت المنطقة إدارياً إلى ثلاث عشرة محافظة هي:
محافظة صبيا



دون العقيق وتحت الســــدر والطنب
مرأى تتوق إليه النفـــس في رغب
زمردي الحواشي حيث مــــا نظرت
عيناك منه بدا في منظـــــــر عجب
والأرض قد لبست أفـــــواق زينتها
مرموقة الحســن في أثوابها القشب


وحاضرتها مدينة صبيا والتي تبعد عن مدينة جازان بأربعين كيلاً اتجاه الشمال وهي مدينة عتيدة قائمة على عدوة الوادي الذي سميت به وادي صبيا وقد ذكرها الهمداني في القرن الرابع الهجري في كتابه «صفة جزيرة العرب» وكانت عاصمة المنطقة في النصف الأول من القرن الرابع عشر «1326ه 1351ه» عندما حكمها الأدارسة وقد تغنى بها عدد من الشعراء القدامى والمعاصرين أمثال الشاعر القاسم بن علي الذروي والشاعر الجراح ابن شاجر والإمام الشاعر محمد بن علي الإدريسي والشاعر المعاصر محمد بن أحمد عيسى العقيلي.
وتعد مركزاً تجارياً كبيراً لمخالفها ولها سوق اسبوعي يعقد يوم الثلاثاء حيث تعرض فيه ما يبتغيه المتسوق وبها كافة الخدمات الأساسية ويوجد بها نادي الأمجاد الرياضي.
محافظة أبو عريش



عج بوادي الهضاب في الأسحار
وترنم هناك بالأوتار
بربا أبي عريش حيث الغواني
لابسات الحجول والأسوار
الصبا والصبا بها يا معنى
وطلوع البدور والأقمار
ليت شعري أكون فيها دواما
أتمشى في حلة الجلنار


وحاضرتها مدينة أبو عريش التي تبعد عن مدينة جازان بخمسة وثلاثين كيلا اتجاه الشرق ورد ذكرها في كتاب البلدان لليعقوبي وكتاب صفة جزيرة العرب للهمداني وقد رجح المؤرخ الشيخ محمد بن أحمد عيسى العقيلي أن أبو عريش موجودة باسم «العرش» في القرن الثالث الهجري وقد تغنى بها الشاعر الهبي الصعدي من شعراء القرن العاشر والشاعر عبدالرزاق اليمني في القرن الثالث عشر. تتوفر بها كافة الخدمات الأساسية وبها أسواق تجارية متنوعة ومتعددة ولها سوق أسبوعي يعقد في يوم الأربعاء يعرض فيه ما يلبي رغبات المتسوقين.
محافظة صامطة
أول ما عرفت مدينة صامطة باسم قرية مصبري ويدل على ذلك وجود بئر بهذا الاسم معروفة في الوقت الحاضر إذ تقع في ساحة سوق الاثنين المعروف بمدينة صامطة وقد أقفلت بغطاء خرساني عندما نفذت شبكة للمياه في المحافظة في الثمانينات في القرن الرابع عشر الهجري وقد وردت قرية مصبري في بعض المراجع التاريخية مثل كتاب «السلوك في طبقات العلماء والملوك» لصاحبه القاضي عبدالله بهاء الدين بن يوسف الجندي التوفي في العقد الثالث من القرن السابع الهجري. وكانت تسمى صامدة لصمودها أمام الغزاة بمرور السنين وتأثير اللهجات العامية على مخارج الحروف تحول حرف الدال إلى حرف الطاء فأصبحت تسمى صامطة، ومحافظة صامطة محافظة علم إذ استقر بها الداعية الكبير الشيخ عبدالله بن محمد القرعاوي رحمه الله عام 1358ه. و أسس فيها مدرسة وتتلمذ على يده عدد كبير من أبناء المنطقة فأصبح عدداً منهم يشار إليه بالبنان في العلوم الشرعية والعلوم العربية، وذاع صيتهم ومن هؤلاء العالم النابغة: الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي وكان من مآثر الشيخ عبدالله محمد القرعاوي انتشار المدارس في كل مدن وقرى وهجر المنطقة، وتعداها إلى بلاد غامد وزهران فكان له الفضل بعد الله في تبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم، وقد أمدته حكومتنا الرشيدة بالمال وبكل ما يحتاجه التعليم ونشر الدعوة إلى الله فرحمة الله عليه رحمة واسعة.
وصامطة حاضرة من القطاع الجنوبي لجازان وتتبعها عشرات القرى والهجر وهي ذات كثافة سكانية عالية كما أنها بوابة المنطقة إلى الحدود الدولية مع اليمن الشقيق، وبها أسواق تجارية حديثة وأسبوع شعبي يعقد كل يوم اثنين يفد إليه المتسوقون من أنحاء المملكة حتى من اليمن الشقيق.
محافظة الحرث
وتبعد عن مدينة جازان بـ88 كيلاً باتجاه الشرق وحاضرتها بلدة الخوبة يقام فيها سوق أسبوعي كل يوم خميس يعرض فيه كل احتياجات المتسوقين كما ينفرد بعرض بعض الحيوانات البرية المفترسة كالذئاب والضباع وكذا الأليفة كالغزلان وغيرها.
محافظة ضمد:



ما ضمد يا صاح إلا جنة
وهل تساوي جنة جهنم
نسيمها وتربها من عنبر
وماؤها الكوثر عذب شيم
إذا تغنى سحراً قمري بها
أيقظ منها من ينام نغم
وإن تلا الأسحار في مسجدها
تال به عنك يزول السقم


ومحافظة ضمد حاضرتها تسمت باسم الوادي «ضمد» وقد قال صاحب كتاب «الذهب المسبوك» إن أول عمرانها في زمن القاضي محمد بن علي عمر الضمدي وبنى فيه مسجد الحجر الذي جرفه السيل عام 1201هـ.
ومحافظة ضمد محافظة العلم والعلماء حتى اشتهر على الألسنة أن ضمد لا تخلو من عالم محقق أو أديب بليغ إلى زمننا هذا.
وتتوفر فيها كل المرافق الخدمية والأسواق التجارية وتقام فيها سوق أسبوعي كل يوم اثنين تعرض فيه ما يلبي احتياجات المتسوقين.
محافظة الريث
تقع بلدة الريث في الجزء الشمالي الشرقي من منطقة جازان وهي ذات طبيعة جبلية خلابة وتبعد عن مدينة جازان بـ118 كيلو والريث اسم قبيلة من قبائل المنطقة والتي أقامت في تلك الجبال فتسمت الجبال باسمها.
وتتميز جبال الريث بمناخ معتدل أملته الطبيعة الجبلية والارتفاعات الشاهقة روعة وجمال فقد غطتها النباتات الطبيعية والغابات الكثيفة من الأشجار والأعشاب وترتفع أعلى قمة في جبالها بأكثر من 2000 متر عن سطح البحر وتسمى هذه القمة قمة جبل القهر ويتميز واديها بمجراه الجذاب وأشجاره العملاقة وشلالاته الرائعة وهي منطقة جذب للسياح الذين يعشقون فنون العمارة والتراث وتتوفر بها معظم الخدمات الحكومية.
محافظة بيش
ورد ذكرها في كتاب البلدان لليعقوبي المتوفى سنة 278هـ وذكرها الهمداني التوفى عام 350هـ في كتابه المشهور صفة جزيرة العرب كما ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان وذكرها البكري في كتابه معجم ما أستعجم وقد ذكر الشيخ محمد بن أحمد عيسى العقيلي في كتابه المعجم الجغرافي لمنطقةجازان أن قرية بيش الأولى قد جرفتها سيول وادي بيش وأن محافظة بيش الحالية يطلق عليها أم الخشب وتتوفر فيها كل الخدمات الحكومية والخاصة والأسواق التجارية ويقام فيها سوق أسبوعي كل يوم سبت وتمتلك شاطئاً بحرياً جميلاً تتوفر فيه الخدمات التي يحتاجها الزوار.
محافظة فرسان:



فرسان يا أنشودة السمار
يا بهجة الأسماع والأبصار
يا منبه الموج الطروب إذا ارتمى
في دفء حضنك والرياح ضوار
وقف الزمان على رحابك خاشعاً
يتلو عليك قصيدة الإكبار


تعتبر جزيرة فرسان أكبر جزيرة في البحر الأحمر حيث تبعد عن مدينة جازان خمسين كيلاً وقد عرف سكان هذه الجزر بشدة البأس وكانت تقوم حروب بينهم وبين قوم يدعون بنو مجيد بالقرب من باب المندب وأن لهم رحلات وتجارة مع البلدان المجاورة. ولجزيرة فرسان جزر أخرى تابعة لها تشكل أرخبيلاً من الجزر المتناثرة تربو على تسعين جزيرة مأهولة بالسكان منها فرسان الكبرى وفرسان الصغرى والسجيد وختب وجزيرة قماح ويوجد في فرسان آثار تاريخية كقلعة لقمان ومباني غرين ومسجد الشيخ إبراهيم النجدي ومنزل أحمد منور الرفاعي وتتوفر في جزيرة فرسان كافة الخدمات الحيوية وقد بلغ حرص حكومتنا الرشيدة ذروته في خدمة أهالي الجزيرة بأن أمنت عبارات بحرية للذهاب إلى فرسان والعودة منها انطلاقاً من ميناء جازان لنقل المواطنين والزائر والوافد بمفرده وبمتاعه وبسيارته مجاناً دون مقابل كما أن هناك زوارق خاصة تقطع المسافة في زمن قصير وبمقابل أجر مادي معقول. ويوجد في فرسان أكبر محمية للغزلان وبها نادٍ رياضي يطلق عليه نادي الصواري «سوف نذكر الكثير عن جزيرة فرسان في الحلقة الخامسة».
محافظة الداير
بلدة الداير حاضرة قبيلة بني مالك تقع على ضفاف أودية ثلاثة هي وادي هراي ووادي جوار ووادي عرفي. يقام فيها سوق أسبوعي يعقد كل أربعاء تجتمع فيه أعداد كبيرة من متسوقي قبيلة بني مالك وراغبي التسوق من مختلف مدن وقرى المنطقة وخارجها. وقبيلة بني ما لك تنتسب لمالك بن زيد بن أسامة بن زيد بن أرطأة بن شراحيل بن مالك بن حجر بن الربيعة بن سعد بن خولان، وبني مالك إحدى قبائل خولان قضاعية حميرية قحطانية وتسكن هذه القبيلة مرتفعات جبلية تقع شرق جبال فيفاء ويقدر عدد سكانها بنحو ثمانين ألف نسمة وتنقسم إلى سبع قبائل فرعية وهي «آل خالد آل سعيد آل علي آل سلمه أهل حبس أهل عزة بني رام» ولكل قبيلة من هؤلاء شيخ شمل ومن أبرز الأماكن المأهولة بالسكان: الداير وخاشر وجبل طلان والعزة ووادي الجنة وحبس وقرن الحزام وذات الخلفين وحراز والذاري الأغبر وعثوان والرفيه ووادي جورا وأعالي ضمد وتعتبر أعلى قمة في جبال بني مالك هي قمة جبل طلان ومن القرى الأثرية المشهورة: قرية قيار عند آل خالد وقرية المسترب عند آل علي وقرية آل يحيى كالولجه والحدبة والجزعة وتبعد الداير عن مدينة جازان بحوالي 103 كيلو مترات شرقاً بطريق معبد تكثر فيه المنعطفات خاصة عند الدخول في منطقة الجبال وجبالها باردة في الشتاء دافئة في الصيف وتعتبر من أهم المواقع السياحية بالمنطقة.
محافظة أحد المسارحة:
قاعدتها بلدة الأحد التي تبعد عن مدينة جازان بأربعة وخمسين كيلاً إلى الجنوب الشرقي بطريق معبد تتوفر فيها كافة الخدمات الحكومية ويسكن فيها العديد من أعيان ومشائخ المنطقة وأبرزهم الشيخ عبده بن حسن الحكمي رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة جازان.
محافظة العيدابي
تقع في الشمال الشرقي لمدينة جازان وتبعد عنها 75 كيلاً بطريق معبد وحاضرتها العيدابي وبها مقر المحافظ وتتوفر فيها معظم الخدمات وتعتبر مرجع قبيلة بلغازي ويقام في أحد قراها عيبان سوق أسبوعي يعقد كل يوم خميس يجتمع فيه الناس ما بين بائع وشار.
محافظة العارضة
وتقع شرق مدينة جازان وتبعد عنها 63 كيلاً بطريق معبد والعارضة هي حاضرة المحافظة وقاعدة قبيلة سفيان تتوفر فيها جميع الخدمات الحكوميةويقام بها سوق أسبوعي يعقد في كل يوم خميس يعرض فيه كل ما يحتاجه المتسوقون.
محافظة القياس
وتبعد عن مدينة جازان بحوالي 110 كيلو شمالاً على طريق مكة المكرمة وحاضرتها الدرب ويسمى درب بني شعبة وكان يعرف بدرب ملوح وتتوفر فيها الخدمات الحكومية وتقام فيها سوق أسبوعية في كل يوم خميس من كل أسبوع يجتمع فيها الناس للبيع والشراء.

فرسان واللؤلؤ
الإنسان ابن بيئته كما يقولون، وبطبيعة الحال فإن البيئة تفرض عليه أن يتأقلم معها وتفرض عليه نوع الحياة التي يجب أن يعيشها. والبحر بجماله الأخاذ ومعطياته المتنوعة الوفيرة غالباً ما يجتذب سكان السواحل إلى امتطاء أمواجه وارتياد أعماقه للحصول على تلك المعطيات خاصة إذا كانت ذات قيمة مالية كبيرة كاللؤلؤ الذي توجد مناطق صيده بكثرة على سواحل هذه الجزيرة أو الجزر المجاورة لها. ومن هذا المنطلق فرض البحر على سكان جزر فرسان حياة خاصة من الناحية المعيشية والاقتصادية. فهي ليست ذات موارد مائية تساعد على الزراعة فيها، وإن الزراعة البسيطة الموجودة بها ليست إلا استثناء في حياة سكان هذه الجزر أو من الشواذ اللواتي تثبت القاعدة، فهي حياة زراعية لا تكاد تذكر إذا قورنت بغيرها خاصة وأنها تعتمد على الأمطار غير المنتظمة في الغالب. ومن ذلك كله اتجه هؤلاء الناس إلى البحر يجوبون أرجاءه ويغامرون بحياتهم في مداه الواسع، ويقضون الأسابيع بعيدين عن الأهل والوطن يصارعون أمواجه وأنواءه ويستمتعون بسويعات تجمعهم فيها لياليه المقمرة أحياناً، والضاحكة نجومها أحيانا أخرى فيرسلونها آهات وزفرات شجية خلفت لنا ثروة هائلة من الألحان والكلمات الرقيقة التي أبدعها الحرمان والفراق والمعاناة. لقد كانت السفن الفرسانية تسافر إلى الغوص في مواسم معينة من العام بحثا عن اللؤلؤ الذي توجد مصائده قريبة من شواطئ هذه الجزر أو بالقرب من الجزر المجاورة لها الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي للبحر الأحمر مثل جزائر «دهلك» ثم تعود محملة بالمحصول الجيد الوفير الذي يتركز فيما بعد في أيدي قلة من تجاره المشهورين إذ يقومون بشرائه من الغواصين في الأسواق المحلية، وعندما تتجمع لديهم الكميات التجارية الكافية للتسويق والبيع في الخارج فإنهم يسافرون لبيعه في «عدن» عندما كانت سوقاً مفتوحة أو في إمارات الخليج العربي آنذاك «دول الخليج حالياً».
وللحقيقة والتاريخ فإن الحياة المليئة بالشاعرية والوجدان والكفاح والمعاناة والانصهار قد شوه ملامحها تجبر وجشع أصحاب رؤوس الأموال وملاك السفن الذين كانوا يسلطون سيوف جشعهم وطموحاتهم المادية على المشتغلين بالغوص الذين كانوا يقضون الشهور والأيام بعيدين عن أهلهم وذويهم بحثا عن الجوهر الثمين «اللؤلؤ» هؤلاء التجار أو من يسمونهم «بالنواخيذ» كانوا يعطون هؤلاء الغواصين من بضائعهم ما يقيمون به الود أو ما يخرجهم قليلا من دائرة الكفاف، فهم يعطونهم ما يدعونه «السلاك» وهو بعض المواد الغذائية الضرورية كالذرة والدقيق والسمن وزيت السمسم والسكر وقشر البن، وكذلك يعطونهم «الوسية» وبعض النقود لشراء بعض احتياجات الأسرة كالسمك والحطب وأشياء أخرى، جانبية، هذا السلاك وهذه الوسية يعطيها البحار لأسرته قبل سفره لينفقوها أثناء غيابه بحذر شديد، وهي في الوقت نفسه مقيدة «مسجلة» عليه بدفتر الناخوذة بأسعار قد تصل إلى ضعف ثمنها العادي بحكم أنها مال معطل عن التحرك التجاري، وهذا ما يجعل البحار دائما مدان للناخوذة بالإضافة إلى أنه عندما يأتي بمحصوله من اللؤلؤ إن رزقه الله فالناخوذة هو الذي يحدد أسعار الشراء وبالثمن الذي يناسبه، وبطبيعة الحال فإن هذه الأسعار تقل كثيرا عن الأسعار الحرة في السوق، وفي هذه الظروف يجد البحار نفسه مرغما على البيع بتلك الأسعار الجائرة، فإذا ما تمرد على ناخوذته أقام الدنيا عليه وأقعدها وطالبه إما بتسديد الديون التي قد أرهقه بها أو البيع منه مجبرا. وأحيانا يكون البحار عنيدا ويلجأ إلى ناخذوة آخر يقوم بشراء محصوله منه وبتسديد الديون التي عليه للناخوذة الأول، ولكن المسكين يكون كما قال الشاعر: كالمستجير من الرمضاء بالنار. ومن الأشياء القاسية أيضاً أن من حق الناخوذة الدائن بتسفير الغواص إلى الغوص مع من يريده الناخوذة وغالبا ما يقع الاختيار على سفينة اشتهر ربناها بالقسوة والشراسة. وإلى كل هذا تضاف صور خشنة جدا منها إصابات بعض البحارة بمرض الأسقربوط «نزيف الدم من اللثة» الناتج عن نقص فيتامين «ج» ومنها تقنين ماء الشرب أثناء فترة الغوص حيث لا يوجد منه سوى كميات في آنية فخارية يسمونها «مواعين» يتسع الواحد منها لعشر صفائح وربما اثنتي عشرة صفيحة. كذلك توجد قوارير زجاجية كبيرة تتسع الواحدة منها لخمس أو ست صفائح ويسمونها «دبجان» والبعض صور سوء الحال عندما يدخل فأر إلى إحدى هذه الآنية ويتعفن بداخله فالماء لا يكفي في هذه الحالة ولكن يتم تعقيمه بطريقة تدخين بدائية حيث يغمس فيه عود من الحطب نصف مشتعل يسمونه «كسكوس» ثم ينزع هذا العود ويغطى الإناء ليظل الدخان محبوساً فيه أطول وقت ممكن. وبالنسبة للطعام فكل بحري لديه كمية من الذرة زوده بها الناخوذة قبل سفره، ولديه أيضاً صبي يتراوح عمره بين العاشرة والخامسة عشرة يقوم بتعليمه العوم والغوص والصبي يقوم في مقابل ذلك ببرح الغواص من البحر بعد أن يملأ سلته بالمحار. ويقوم أيضاً بطحن ما يكفي لإطعامه من الذرة المحلية يوميا على قطعة حجر منحوت تسمى «مطحنة» وبعض الأسر الفقيرة التي لا يوجد لها عائل تأخذ مبلغا من المال مقابل أتعاب ابنها، والبحري يتمتع بالصلاحية الكاملة في تربية ذلك الابن حتى ولو أدى ذلك إلى الضرب والعض في الرجلين ليعود إلى أهله وقد أتقن العوم والغوص وليصبح في المستقبل بحارا يعتمد عليه وتعتمد أسرته عليه.
ويجدر بنا أن نشير إلى مكامن اللؤلؤ أو معادن اللؤلؤ كما تسمى في فرسان التي كانت منتشرة بالقرب من الجزيرة وأيضا إلى تلك المعادن التي كان الفرسانيون يتكبدون عناء السفر لها لاستخراج اللؤلؤ حيث انها لا تعد ولا تحصى ولكن مع كثرتها فإن الفرسانيين كانوا يضطرون إلى الذهاب إلى ما هو أبعد من الجزيرة فإلى جانب مكامن اللؤلؤ التالية: «جنابة» ويقع في خليج جنابة، «أبو شوارية» بالقرب من جزيرة سولين شمال غرب فرسان«السليل» ويقع بالقرب من جزيرة قماح في الجنوب، سلوبة فقد كانت هناك مكامن «معادن» أخرى بالقرب من دهلك واليمن وربا الواقعة بين اليمن وجزيرة فرسان وتستمر هذه الرحلات البحرية إلى عدة أشهر وذلك لاستخراج اللؤلؤ، وقد يضطر الناخوذة للتوقف في بعض الجزر للراحة، مثل جزيرة نورة بالقرب من دهلك التي كانت بمثابة مركز تجاري مصغر يرتاح فيها المسافرون من الصيادين والتجار حيث كانت مورداً للماء ولأخذ بعض الحاجات من سمن وسكر وغيره. وعن حصيلة اللؤلو التي تجمع في عملية جمع اللؤلؤ أو «القماش» كما يسميه الفرسانيون فقد كانت تباع إما في فرسان أو في عدن واللحية إحدى مدن اليمن التي كانت مركزاً تجارياً للؤلؤ آنذاك الذي كان يصدر فيما بعد إلى الهند.

فرسان والعنبرٌ
سواحل جزر فرسان التي تميزت بغناها بمصائد اللؤلؤ ومصائد الأسماك وتنوعت فيها الحياة المرجانية والأحياء المائية من رخويات وقواقع. إلى جانب ذلك كله فهي تعد مناطق غنية بمادة «العنبر الخام» الذي يشكل وجوده على سواحلها مصدرا من مصادر الرزق بالنسبة لبعض سكانها الذين يمارسون هواية البحث عنه في موسم الشتاء. ففي هذا الفصل من كل عام تهب الرياح العكسية الجنوبية الغربية الشديدة التي تهيج معها الأمواج هذه الرياح يسمونها محليا «الأزيب»، ففي هذا الموسم يخرج بعض الفرسانيين فيما يشبه النزهة على السواحل الجنوبية والغربية لهذه الجزر للبحث عما يسمونه «الصوابي» وهي الأشياء التي تطفو على سطح البحر كالأخشاب وبعض الآنية أو الزجاجات الفارغة التي يرميها بحارة البواخر العابرة للبحر الأحمر، وفي بعض الأحيان تكون هذه الصوابي «متفجرات» تأتي طافية على شكل معلبات أعطى تكرار وجودها للفرسانيين خبرة بعدم الانخداع بها وفتحها بل يقومون بدفنها في أماكن بعيدة عن حركة الآخرين خوفا على غيرهم من انفجارها. غير أن هذا ليس هو المهم، ولكن المهم هو أن البحث عن هذه الأشياء يكون استثنائيا، والهدف الأساسي من وراء المشي لمسافات طويلة على الساحل هو البحث عن العنبر الذي يكون وجوده صدفة وحظ. والبحث عن العنبر لا يتم أثناء اشتداد الرياح ولكن بعد سكونها حيث يكون البحر هادئاً، ويوجد على شكل كتل طافية على الساحل أومنبوذة في العراء بعد انحسار البحر عنها وهي م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علي عيسى
عضو مميز
عضو مميز
علي عيسى



لمحة تاريخية عن مدينة جـــــــازان لؤلؤة الجنوب وعروس الفل والكادي ..بمناسبة انطلاق مهرجان الجنـــادرية "اليوم" Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحة تاريخية عن مدينة جـــــــازان لؤلؤة الجنوب وعروس الفل والكادي ..بمناسبة انطلاق مهرجان الجنـــادرية "اليوم"   لمحة تاريخية عن مدينة جـــــــازان لؤلؤة الجنوب وعروس الفل والكادي ..بمناسبة انطلاق مهرجان الجنـــادرية "اليوم" I_icon_minitimeالأربعاء مارس 17, 2010 9:34 pm

كتب:

جازان إني من هواكِ لشاكي ... فتنصتي لهــــزارك وفتــــــــــــاك
اصغي إلى همسات قلب طامح ... متوثب الإلهــــــــــــــام والإدراك
مشبوب أرجاء الشغاف يلوح من ... خلل الأضالع كالسراج الذاكي
.


ماقصرت اخوي وبارك الله فيك على هذي المعلومات عن لؤلؤة الجنوب(جـــــــــــــازان)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لمحة تاريخية عن مدينة جـــــــازان لؤلؤة الجنوب وعروس الفل والكادي ..بمناسبة انطلاق مهرجان الجنـــادرية "اليوم"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حــج 1430 - حـجـاً مـبـروراً .. " موقع من الإسلام اليوم "
» " عاجل" تنشر صوراً حديثة للأضرار التي خلفتها أمطار جدة والأرصاد تتوقع استمرار الأمطار على غالب المناطق اليوم وغداً
» **شجرة الفل**
» حقائق وارقام تاريخية
» حوار بين الفل والورد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الــــــخـــــــــوبــــــــــة :: المنتدى العام-
انتقل الى: