العودة الى الحرث

[center]كلنا وبدأت بكلمة كلنا لأننا جميعاً أصبنا بمصيبة واحدة لم نكن ندري بها...
والمصاب عظيم جداً ولكن ماسيخفف مصابنا هو عودتنا إلى تلك الديار
التي والله أصبحت تقريباً موحشة فكل من ذهب إلى هناك رأى بعينيه
العجب وعلم حق اليقين بأن الإنسان هو الذي يعمر الأرض فقد جعله الله
في الأرض من أجل إعمارها وإصلاحها .. سنعود قريباً إن شاء الله وستعود
الحرث كما كانت عروس متألقة بالغة الجمال في صيفها والشتاء ..ربيعها والخريف
ستعود خضراء كما عهدناها كل هذا سيتحقق بمشيئة الله وكلنا متفائلون بهذا .
وما حصل من تأخير فهو لصالحنا نعم لصالحنا فقيادتنا حفظها الله ورعاها حكيمة
ولن تفرط في شبر واحد من أراضيها .
لازال هناك خطر من مخلفات الحرب ألغام مدفونة والتي راح ضحيتها أحد جنودنتا
قبل أيام قليله وهو يحاول تفكيك أحده نسأل الله أن يرحمه أيضا في أي مكان حصلت
فيه معركة لابد أن يكون هناك مخلفات لم تنفجر فتأخير العوده هو حفاظاً لحياتنا
وتأمين لحدودنا من كل من تسول له نفسه وحمايتها أيضاً من التهريب الذي يستهدف
أمنا وشبابنا وفي الختام أنا واحد منكم نازح أتألم كما تتألمون لفراق منزلي وقريتي
ولا أملك أنا وأنتم إلا الدعاء لقيادتنا ولجنودنا البواسل وأن يحفظ علينا أمننا
وأن يعيدنا إلى ديارنا سالمين غانمين عما قريب.....