نبض القلب بالحب واحساسه

الحب علاقة رائعة وإحساس فطري ..

وتعبير راقٍ عن نضوج الإنسان
واكتمال مداركه ومشاعره وأحاسيسه

الحب

يسكن القلب والفؤاد
دليل عميق ورائع لشرف الحب

وقيمته ومكانته وضرورته الحياتية

لا يمكن أن يولد الإنسان بدون مشاعر وأحاسيس وقلب وفؤاد

فطالما لديه تلك المكونات لابد أن ينشأ لديه الحب ويمس أحاسيسه الراقية
لأنها هي البوتقه التي تنصهر فيها وتنبت بذور الحب

وتتطور أشكاله وحالاته من خلالها

الحب موجود وأزلي

وجد مع وجود الإنسان وخلق في الأرض
وهو باقٍ وخالد خلود الأرض

حتى يرثها الله ومن عليها

الحب

هل هو وهم جميل يبدو من زيفه وكأنه واقع ؟

أم هو حلم رائع يبدو من وضوحه وكأنه حقيقة ؟

أم هو خيال ساحر يبدو من شدة الاستغراق فيه كأنه معاش حقاً ؟

أم هو الحقيقة كل الحقيقة ؟

أنحب بالقلب أم بكل الجسد ؟
أنحب بالروح أم بالنفس ؟
أنحب بالفكر أم بالوجدان ؟
من هو المؤهل ليعطينا تعريفاً للحب ؟

هل هو الذي أحب أم المحروم من الحب ؟
هل هناك من لم يحب قط في حياته ؟
من نسأل ؟
الذي قاسى من الحب أم الذي سعد به

الذي يؤمن بوجود الحب أم الذي يعتقد أنه زيف ووهم

هل يحب الإنسان ليعيش أم يعيش ليحب
هل الحياة ممكنة من غير الحب ؟
هل هو ميل مبهم نحو إنسان ما ينطوي إعجاب بأشياء
ظاهرة أو خفية في هذا الإنسان ؟
هل يصبح هذاالإنسان الذي أحببناه وسيلتنا لتحقيق
إشباعات أو احتياجات معينة ؟
هل يلعب الإرتباط الجنسي دورا في الإرتباط وفي حب هذا الإنسان ؟
هل من الممكن أن يكون هناك حب بدون جنس ؟
هل يحب الإنسان شخصاً واحداً أم يستطيع أن يحب اثنين في وقت واحد ؟
هل يستطيع الإنسان أن يحب وفي نفس الوقت يكون له القدرة على
كراهية الآخرين ؟
هل الحب وقف على النفوس الطيّبة الخيّرة أم يقدر
عليه الأشرار والسيئون ؟
هل نحن أحرار في أن نختار من نحب أم أن الحب قدر ونصيب
وأن الجامع بين القلوب هو الله وحده ولا حيلة للإنسان ؟

هل الحب عطاء أم أخذ وعطاء
إذا كان الحب عطاء مطلقا فهل يستطيع الأناني أن يحب ؟
هل يجتمع الحب والأناني ؟
وإذا كان الحب إخلاصا ووفاء فهل يستطيع غير المخلص أن يحب ؟
وهل يجتمع الحب والخيانة ؟
وإذا كان الحب هو الطهارة فهل هو الذي يطهّر النفس أم
لا يقربه إلا المطهرون

هل يتشابه حب إنسان مع حب إنسان آخر .. أم أن كل حب
هو تجربة فريدة مستقلة لا يمكن مقارنته بحب آخر ؟
هل الحب تجربة مركزية محورية في حياة الإنسان أم هو تجربة هامشية؟
هل الحب يجلب السرور أم يجلب الأحزان ؟
هل هو مصدر سعادة أم مصدر ألم؟
هل يضيف للإنسان أم يأخذ منه ؟
واذا أضاف فما يضيف ؟! طهارة؟! جمالاً ؟!
وإذا أخذ فما يأخذ ؟! وقتاً؟! صحة؟! أعصابا؟! آمالاً؟!

إذا أحب الإنسان فهل يذوب تماماً في حبيبه ويصبحان شيئاً واحداً أم يظل الإنسان محتفظاً بشخصيته المستقلة وكيانه المتفرد ويزداد إحساساً بذاته وقيمته وجدواه

هل الإنسان الذي نحبه حقاً يكون أقرب إنسان إلينا .. أم تظل هناك حدود وفواصل وحواجز وتحفظات واحتياطات .. ؟
هل نسلم له تماماً أم يظل لدينا بعض الحذر ؟

هل الحب مجرد انفعال أو عاطفة صادرة عن الوجدان أم هو حقيقة استيعابية شاملة يدخل فيها الإنسان بكليته أي عقله وفكره ووجدانه وجسده وتاريخه وماضيه وحاضره ومستقبله وإمكانياته النفسية والروحية , وبه يتحرك الإنسان ويبدع ويضيف .. يسكن ويسلك .. يقف ويمشي .. يصعد ويهبط .. يتفاعل ويسكت .. أي أنه عاطفه وفكرة وفعل .. أي يشمل حياة الإنسان بكل جوانبها .. أو الحياة ذاتها؟
وهو عين الحياة وقلبها ؟!
أو هو الذي يجسد قيمة الحياة وجدواها؟
الإجابة هي أن الحب حقيقة جميلة وليس وهما جميلا على الإطلاق

اذا كان الحب أجمل حقيقة في الوجود يمكن أن يشعر بها الانسان فهل يجوز ان نحدد انواعاً وانماطا واشكالا من الحب ؟
وهل هناك حب حقيقي وحب زائف ؟
حب صحي وحب مرضي ؟
وهل هناك فروق جوهرية بين انواع او اشكال الحب المختلفة مثل حب الام وحب الصديق والحب العشقي لإنسان من الحنس الآخر .. ؟
وما هي طبيعة الحب العشقي الذي يربط بين اثنين من نفس الجنس مثل حب الصديق لصديقه وحب الأخ لأخيه وحب الأب لابنه

لماذا ارتبطت الغيرة بالحب ؟
وهل صحيح أنه لا حب بدون غيرة !!
وهل نغير لأننا غير مطمئنين ؟
لوجود عيب فينا أم لعيب فيمن نحب ؟
هل نغير لعدم ثقتنا به أم لعدم ثقتنا بالطبيعة الإنسانية ذاتها؟
هل الغيرة عدم ثقه أم خوف وقلق وحرص وفرط محبة؟
هل نغار لأننا نخشى فقد من نحب أم نخشى فقد الحب ؟
هل هناك انواع من الغيرة تبعاً لاختلاف انواع ودرجات الحب ؟
هل الحب درجات ؟
أم لا توجد إلا درجة واحدة وهي الدرجة العليا.. بمعنى إما حب أو لا حب .. لا درجات وسطى ...؟

أجبني أيها العارف ببواطن أمور الحب
أجبني أيها العاشق الولهان

هل الحب الحقيقي هو علاقة تبادلية أم تقع من طرف واحد ؟
هل المحب يسعد فقط أم أنه لابد أن يكون هناك توازن بين
العطاء والأخذ ؟

هل في علاقة الحب توجد شخصية مسيطرة غازية وشخصية خاضعة متلقية؟
وهل هناك فرق بين حب الرجل وحب المرأة ؟

إنه عالم الحب .. عالم الحيرة

هل الحب نزوع فطري أم شيء نكتسبه ونتعلمه ونتقنه ؟
وبالتالي تكون هناك درجات من الإتقان ؟
هل فيه شيء من الفن أو الموهبة ؟
هل الحب فن ؟
هل هو فن الحياة أم هو حياة الفن ؟
الحب أرقى فن إنساني يتعلمه الإنسان

... والمحبون ألا تنطوي عواطفهم على حب للحب ذاته أم أن الحب كله موجَّه نحو المحب , وأنه لولا المحبوب لما عرفنا الحب ؟

هل الحب هو الذي قادنا نحو المحبوب أم أن المحبوب هو الذي قادنا الى الحب ؟
هل نتشبث بعد ذلك بالمحبوب خوفاً من أن نفقد الحب وكل ما منحه لنا أم نتشبث بالمحبوب لذاته ؟ أنحرص على المحبوب من اجل الحب ؟
وهل كان من الممكن ان يكون المحبوب محبوباً إلا عن طريق الحب !!
وهل إذا كان الحب للحب ذاته فهل معنى ذلك أن إي إنسان يستطيع أن يمنحنا هذا الحب وأن نعيش معه كله ومن الممكن أن يحل محل المحبوب ؟ أم أن شخصاً واحداً في الوجود كله هو الذي يستطيع أن يثير لدينا تلك العاطفة التي تسمى بالحب الحقيقي ؟

في رأيي الشخصي أن المحبوب يجئ قبل الحب .. نلتقي بالمحبوب فنعرف الحب .. حقيقة يجب أن يكون الإنسان مؤهلاً لتلك المهمة العظيمة وذلك الفتح المبين في حياته وتلك الإطلالة على كل الخير والجمال في الكون ليغترف منه ويعيش سعادته مع المحبوب وبالمحبوب ونعطي لتلك العلاقة اسم ( الحب )

لا يمكن استبدال المحبوب بشخص آخر لأن إنسانا واحداً فقط هو الذي يستطيع أن يحرك لدينا تلك العاطفة التي تستحيل بعد ذلك لتصبح مركز الحياة أو جوهر الحياةوتضفي كل المعاني الجميلة .

إنسان واحد يكون بيننا وبينه الحب ,
..هو الذي يكشف لنا عن احتياجاتنا .. وبالتالي لا نقول إننا نحب لتلبية أو إشباع احتياجات معينة بل هذه الاحتياجات لا تظهر إلى الوجود إلا حينما نلتقي بالمحبوب .. ولهذا فلا نفعية في الحب ..لا مكسب مقدما يبحث عنه الإنسان . لا طموحات وأهدافا يسعى لها ويريد تحقيقها من خلال المحبوب .

إنه اشباع نفسي عجيب

عن طريق الحب , يكون السمو وتكون البراءة وهذه هي البراءة في الحب وتلك هي التلقائية وذلك هو التواضع وتلك هي البساطة .
إنه النور الذي يكشف عن كنوز الذات وكنوز الدنيا
وهذا النور مصدره من نحبه .
أي أننا لم نكن لنكتشف ذواتنا ولا كنا عرفنا احتياجاتنا ولا أدركنا معنى الحياة إلا حين التقينا صدفة بهذا الكائن الذي استحال إلى المحبوب
أي تحول من إنسان عادي إلى حبيب متميز بجاذبيته وأحاسيسه

الحب ليس مهارة خاصة ولا حاجه له الى تعليم , وإنما هو نزوع فطري
والنزوع الفطري هو ذلك الاستعداد الخاص للروح كي تكون قادرة على معرفة الحب حين نلتقي بالمحبوب .., لذلك فالمحبوب هو النصف المكمل لنا
والذي حين نلتقي به تكتمل الصورة فيتحقق المعنى بالكامل والشعور بالتكامل
تكتمل الدائرة فتنطلق شرارة الحياة الحقة لتدفئ وتنير وتشع وتنجز وتثري .. نماء وخصوبة .. أزهاراً وازدهارا وإثمارا وعطاء
إنه تزاوج الأرواح والنفوس
وتناسل الأرواح غير تناسل الأبدان ..
تتناسل الإرواح بشكل آخر وتنتج أشياء أخرى , وتولد أجسام من نوع آخر
الأرواح حيث تتناسل تولد حباً وخيراً وقيماً ومعاني إبداع من نوع آخر
الحب أعظم الفنون
هو الإدراك للكمال الكلي الشامل المطلق
إنه أسمى درجات الخير وقمة درجات السعادة والتحقق لأجلَّ معنى للإنسان
ذلك المخلوق الذي يختلف عن كل مخلوقات الله أدناها وأرقاها حين خلقه ورفعه فوق أرقاها
حين وضع فيه كل الإماكانيا لكي يُحَب
لأنه حين يُحًب يتحقق بذلك المعنى وهو إدراك المطلق واللامتناهى والأسمى وعند هذه النقطة يقول الإنسان بصدق ووعي وفهم واقتناع لا إله الا الله
وبالحب قد عرفت الله

الحب معروف بكل لغات العالم
تتفاوت الشعوب في درجة احساسها بالحب
من المؤكد الدرجة الوجدانية واحدة ولكن طريقة التعبير تختلف

مثلا قيل إن المرأة الفرنسية
تمارس الحب على طبيعتها وتظهر عواطفها ببساطة وبلا حياء
وقيل ايضا إن باريس هي المدينة الوحيدة في العالم التي يمكن فيها أن يتعانق العاشقان دون أن يلفت هذا نظر المارة من حولهما
على عكس إسبانيا أو إطاليا
حيث يقال إن المرأة ما تزال في هذه الحالات يحمر وجهها حياءً,
ويمكن أن يثور الرجل هناك للشرف مثل بلاد الشرقية
أما في ألمانيا
فالحب كما يقول شعراؤهم في أشعارهم يورث الهم الذي يعني الحرمان والعذاب , وعندئذ يكتب الناس الشعر ونجد أن الشعر الألماني عن الحب من أروع الأشعار التي كتبت وقد قيل عندنا .. أشعر تشعر
أما المرأة الانجليزية
فهي عملية أكثر وأقل رقة من الألمانية , وهي تقدر الكلمة كرسول للحب والغرام ولكنها لا تعرف الحرمان
أما المرأة الأمريكية
فنجدها أقل نساء العالم الغربي معرفة بالحب لأن المبادئ الأمريكية في الحياة هي الحركة والتقدم والنجاح , وهي أمور تناقض نشوء الحب ولا تلائمه , وقد تجرب الأمريكية الحبيب وقد لا يعجبها بعد ذلك , وقد تتزوجه وسرعان ما تطلب الطلاق , ويقال إن الامريكي من أكثر الناس سذاجه في أمور الحب وأشدهم جهلا في مسائل النساء
أما بالنسبة للحب عند العرب
فهو من أغنى الفنون الإنسانية وتراثنا مليء بقصص الحب والرومنسية والحسية العديدة كقيس وليلى وجميل وبثينة وغيرها الكثير ولم تأتي هذه التسميات المعبرة عن الحب من فراغ , فلكل مسمى معنى وقيمة يليق به

سميت " علاقة حب " لتعلق النفس بالمحبوب وتعلقه به والحب نفسه عاطفة مركبة وسميت العشق وهو فرط الحب ..
والشغف واللوعة وهما بمعنى الحرقة والألم ويجد فيهما لذته .. والجوى وهو شدة الوجد من العشق
والصبابة هي رقة الشوق إلى المحب
والوجد هو الحب الذي يتبعه حزن
والشجن حب به كثير من الهم
والشوق والاشتياق بمعنى نزاع النفس للشيء
والوصب هو ألم المحبة
والومق هو خالص المحبة
والسهر والارق والكمد من لوازم الحب والشوق وكل هذا يؤدي للغرام
أما الوله وهو ضياع العقل في الهوى
إنها حقيقة الحب ودرجاته

الحب مراتب فإذا تحولت حدته وتأكد تحول لعشق
والفرق بينهما كما قيل إن الحب والمحبة يكونان بلا شهوة .. بينما العشق يقرن بالشهوة
وقيل أن عنصر الشهوة موجود بالحب دائماً .. وليس شرطا أن يحوي الحب شبقاً وأنه يكفي أن يكون عاطفة أغلب وجداناتها المحبة وتستهدف الارتباط بشخص آخر
والحب سمو في كل حالته وفي كل أنحاء العالم لأنه عاطفة إنسانية لا ترتبط بمكان ولا بزمان فهو موجود في كل أنحاء العالم وبكل لغات العالم

الظلم في الحب
حينما تحاول أن تسعد إنسانا بكل ما تستطيع بينما يكون هو السبب في حزنك
الظلم في الحب
أن تجعله ينام والابتسامة مرسومة على شفتيه ولكنه يجعلك تنام محروما من الابتسامة
الظلم في الحب
أن تسرخ حزناً وألماً حينما يتألم الحبيب وحينما أنت تتألم لا يشعر هو حتى بحزنك ولا ألمك
الظلم في الحب
حينماتتعب كثيراً لكي لا يبكي الحبيب فيتخلى ويذهب إلى من يجعلونه يبكي رغما منك فتبكي أنت حينها حزناً عليه
الظلم في الحب
ان تفكر في تصرفاتك قبل القيام بها خوفاً من أن تقوم بما يضايقه ولكن يتصرف هو بدون التفكير فيما يضايقك
الظلم في الحب
أن تدفع عنه وإن كان هو المخطئ تماما بينما يشاهد هو من يتهمك بالخطأ وهو يعلم بأنك على الصواب دون أن يدافع عنك
الظلم في الحب
أن تصبح وتمسي على التفكير بذكرياته بينما أصبحت ذكرياتك ماضياً تم نسيانه
الظلم في الحب
ان تشريه بأغلى الأثمان فيبيعك بلا ثمن
الظلم في الحب
أن تعشق وتحب حتى الجنون فلا تعشق كما أنت تعشق

أحبك معناها
أنني قررت أن أتولى مسؤولية رعايتك
وأن أكرس حياتي من أجلك
وأن لو احتجت حياتي لأعطيتها لك عن طيب خطار
أحبك معناها
أنني أهب نفسي .. وروحي .. والهبة هنا معنوية وليست مادية. والرعاية لا تعني المسؤولية المادية ولكن المسؤولية النفسية وذلك لأنك أهم إنسان في حياتي .وأنك الأول . وأنه لا يوجد من يحل محلك ولا يمكن استبدالك

ان العطاء المطلق هو فعل إنساني بحت وهذا العطاء المطلق لا يمكن أن يكون إلا من خلال حب حقيقي
إنه عطاء المحب للمحبوب
ولا بد أن تكون مقدرة العطاء موجودة أصلا عند هذا الإنسان
وتلك أحد المؤهلات الأساسية التي تؤهل الانسان لكي يكون قادراً على الحب
أي أن تكون لديه المقدرة على تكريس حياته من أجل إنسان آخر
وأن تكون لديه القدرة على العطاء النفسي وأن يعطي جزءا من وقته واهتمامه وإحساسه وتفكيره لإنسان آخر يحبه
وأن يهتم بقضاياه
وأن يعيش مشاكله
وأن يدرك بإحساس صادق معناته
وأن يكون قادراً عن طيب خاطر وبلا شروط وبلا مقابل أن يكون بجانب هذا الإنسان الآخر
وبهذا يكون ذلك الإنسان مؤهلاً لأن يعيش الحب الحقيقي
وهو حين يحب يدرك هذا تماماً
يدرك أنه قد أختار بوعية وإرادته أن يهب حياته لانسان آخر
أنه قرر واختار أن يعطي بلا مقابل
وأن يتفانى وأن يضحي
وتلك هي متعته الكبرى
تلك هي قيمة سعادته
الانسان في هذه الحالة يتمتع بمشاعره هو
وتلك المشاعر الفياضة التي تهب وتمنح وتعطي وتسخو
وإن ما يهم في هذه الحالة مشاعره وأحاسيسه
مشاعره التي تفتحت على الشخص الآخر
وأحاسيسه الصادقة بالرغبة في العطاء والتضحية والتفاني
إنه هنا لا يعنيه الطرف الآخر
أي لا يعنيه رد فعله
ولا ينتظر منه شيئاً مقابلاً
ولا يسعده أن يقابله حبيبه بالعطاء المتبادل إنه لا ينتظر هذا إطلاقاً
إنه لا يريد شيئاً لنفسه ولا يسعى لمقابل
إنه يسعد فقط بعطائه
إنها قمة الحب الحقيقي
تلك هي سعادته الحقّة
وهو فيه هذه الحاله لا يحب من أجل أن يكون محبوباً
ولكنه يحب من أجل ذات محبوبه
ومن أجل جوهر هذا المحبوب وهذه سمة من سمات الملائكة
فالبشر القادرون عل الحب هم أقرب إلى طباع الملائكة

» إعـــــتذار من القلب
» كلماات من القلب
» كلمات من القلب ....
» القلب لعيون الغلا
» التفاؤل دواء القلب