لقد خلقنا الإنسان في كبد.....

لقد خلقنا الإنسان في كبد

لا شك أن الإنسان عموماً يعيش حياته بين صفو وكدر, وجملة من الأخطار والأمراض والحوادث. وقد قرر الله هذه الحقيقة فقال سبحانه وتعالى:" لقد خلقنا الإنسان في كبد"
قال الشاعر:

ومن عاش في الدنيا فلا بد أن يري............ من العيش ما يصفو وما يتكدر....
والله تعالى جعل الصبر جواداً لا يكبو,وصارماً لا ينبو,وجنداً لا يهزم وحصناً حصيناً لا يهدم ولا يلثم,فهو والنصر أخوان شقيقان,
فالنصر مع الصبر. والفرج مع الكرب, والعسر مع اليسر,مع من ظفر كمحل الرأس من الجسد, ولقد ضمن سبحانه وتعالى معهم بهدايته ونصره والعزيز وفتحه المبين.قال تعالى:"لنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم".محمد31

قال تعالى:"إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها انبلوهم أيهم لأحسن عملاً" الكهف7

الله تبارك وتعالى جرت سنته في عباده المؤمنين ان يبتليهم على حسب إيمانهم, فمن ازداد أيمانه زيد في بلائه. فإن كان في دينه صلابه شدد عليه البلاء, وإن كان في دينه رقه حفف عنه البلاء.

فأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل, يبتلى الرجل على حسب دينه كما سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أشد بلاء, فقال:" الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل فيبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلباً أشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة إبتلى على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئه". أخرجه الترمذي وإبن ماجة.

*والبلاء الذي يصيب المؤمن نوعان:

1- أحدهما: بلاء بمخافة دواعي النفس والطبع كالصبر على الطاعات, والصبر عن المعاصي. وهذا من أشد البلاء فإنه لا يصبر عليه إلا الأنبياء والصديقون, والناس فيه درجات متفاوته.
2- ثانيهما: البلاء الذي يجري على العبد بغير اختياره كالمرض والجوع والعطش والخوف ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ونحو ذالك, والصبر هنا لا يتوقف على الإيمان, بل يصبر عليه البر والفاجر ولا سيما إذا علم أنه لا ممول له إلا الصبر, فإن لم يصبر اخياراً صبر بل اضطراراً.

إن اصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
وبالله التوفيق

زائر

الدموع إسرار
لقد خلقنا الإنسان في كبد..... 1

مشكور على مرورك الجميل

موضوع رائع
وكلمات عذبه
تسلم يداك
لك كل الود

» أهالي الطائف يستنجدون ب جمعية حقوق الإنسان
» إحــذر لسانـك أيهـا الإنسان لا يلـدغنـك إنـه ثعبــان.
» مرحلة التفكير قبل النوم من أخطر الوسائل السلبية على الإنسان