[font=Courier New]الغوص في أعماق وتفاصيل تحديد مصير نازحي القرى الحدودية والسرد للإحتمالات الناتجة بين نتاج يحتمل الإيجاب وآخر يتضمن سلبا بحاجة لكم هائل من العقلانية ودراسة أكثر دقة ووضوحا حتى لا تتكاثر الأزمات المستعصية ليس السياسية وحسب بل الإجتماعية والجغرافية والفكرية والثقافية.
لم يكن إختياري لمحافظة الحـــرث كصدر لعنوان هذا الموضوع إلا كونها الرجع الجغرافي والإداري لبقية القرى التي قررت التصديات العسكرية وردع التسلل أن تم إخلاؤها تحسبا للظروف العسكرية وإطمئنانا لتطهير الشريط الحدودي.
فالجوارح لا تتبادل هذه الأيام إلا الحديث عن طرفين مرتبطين ببعضهما من حيث القرار والمكان, فهل سيعود سكان محافظة الحرث وضواحيها وبقية القرى النازحة للنقطة التي بدأ منها النزوح أم أن النزوح كان بداية للإستيطان في أماكن لم تكن في حسبان الجميع.
حين طرقت هذا الموضوع فضلت أن أطرقه من نقطة النهاية التي بها البداية وهي نقطة الحياة ما بعد الوحدات السكنية التي أمر بها والد الجميع وملك القلوب وسيد الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.
لا شك أن العدد الذي يتوقعه المعنيون بالأمر يتضمن كم كبير من السكان ولكن كيف ستسير حياة المجتمع في ظل هذا الزخم السكاني وأعني ما مدى التوافق الفكري والثقافي والإجتماعي عند مزج هذه الضروريات بين فئة وأخرى؟!!
وهل سيتم قص هذه القرى والمساحات ولصقها في مساحة أخرى ليتغير أثرها الجغرافي على خارطة منطقة جازان؟
من المؤكد أن العودة لهذه القرى وإستمرار العيش هناك يشكل مصلحة شخصية وإن سادت هذا المحيط بعينه ولكن هذا يثير نوعا من الإزعاج الملتصق بحدود الوطن!
فإذا تم توطين محافظة الحرث مثلا في موقع جغرافي جديد لايتعدى تحريراته الجغرافية والأمر ينطبق على بقية القرى فلن يتطلب الأمر متابعة تجانس الثقافات والتعارضات الفكرية والصدامات الإجتماعية سوى أنه ترميم بسيط قد تم نقله وإزاحته بعض الكيلو مترات أما إذا تم مزج التوجهات السكانية دون تخطيط وتحسب لمؤثرات مستقبلية قد تتسبب في إستئناف تهيئة العادات الإجتماعية وتحقيق مصالح قبلية مشددة.
سنتجاوز الأزمة الحالية بنجاح ولكن ستتغير مشاعرنا مع بعضنا عند تماثل الظروف للأحسن فماذا بعد السقف الأسري؟
أسئلة كثيرة بحاجة لإجابة كافية حتى تزود جاهزية المناهج المدرسية لتدريسها.
هل كل هذه الأحداث والتنقلات والتحديثات ستنحصر في إطار جغرافي لتصبح الحرث(( الحرث الجديدة في موقع اخر )) و...... و........ إلخ.
ولا تتعدى حدود حصة الجغرافيا لمعرفة أين تقع؟ وكم مساحتها؟ وكم عدد سكانها؟
أم أنها فرصة لتغيير ملامح المناهج الدراسية بين المواد الإجتماعية حتى نتصفح مجلدات مليئة بهذه الحراكات سواء كانت جغرافية أو فكرية أو ثقافية؟!!!
أراكم في تساؤلات أخرى,,,,,,,,
اتمنى التفاعل من الجميع
منقوووووووووووووووول