أفاد أحد المهجرين من قرية حدودية أنه ذهب إلى اليمن عن طريق منفذ الطوال ومنه إلى الحدود عن طريق حرض الملاحيط وفي منتصف الطريق وجد مركزا عسكري يمني لا يسمح لأحد بالدخول إلا بتصريح فطلب تصريح وذهب من هناك إلى قريته فيقول : حينما وصلت قريتي أسرعت لأرى منزلي ومنزل والدي فوجدتها محتلة من قبل الجنود اليمنيين وأشار أحدهم بأن أتفضل لديهم فقلت لهم هذا (( بيتي )) فقالوا : ((كان بيتك )) .
يقول : رأيتهم يتمتعون بكل ما أملك في داري من أثاث و مقتنيات وكأنها من أملاكهم الخاصة . (( وهذه من نتائج الانتصار في الحرب )) .
يقول : ثم ذهبت إلى الملاحيط لأرى نتائج الحرب على القرى الحدودية فوجدت أن طريق الإسفلت قد قطع بعمل تجريف للإسفلت فتجاوزت ذلك وإذا بي أمام الحوثيين وجها لوجه فسألوني فقلت لهم : أنا سعودي أتفقد منزلي على الحدود وعندي تصريح للدخول فقالوا : ممن؟ من حكومة علي عبد الله الأمريكية الكافرة . فقلت لا مصلحة لي في ذلك . فقالوا : لولم نكن وقعنا هدنة مع السعودية لجعلناك في مكان لا تخرج منه إلا ميتا .
فخرجت أجر أذيال الخيبة وأنا أقول:
حرب وطيران وانتصار ومن قبله تهجير ونزوح وخسارة كل الممتلكات ............................ فماذا جنينا من الأحداث ؟! والجواب لا أعرفه .
اللهم لطفك بنا يارحيم . فلا حول لنا ولا قوة إلا بالله .