في شهر رمضان من كل عامٍ يكون لمنطقة الحرث طبع يعرفه أهلها تزدهي به وحلة زاهيه تختال بها أمام الناظرين ..
فلك أن ترى التجدد حادث بين أبناءها حين يعود الغائبون عنها فيجتمعون بالقاطنين ويلتقون بأحبابهم فرحين بتجمع الشمل بعد غياب دام لأحد عشر شهراً فقط من كل سنه حيث لا يقوى أحدهم على الغياب وخاصة في هذا الشهر فله خاصيته هناك في أرض الحب واللقاء...ولك أن ترى أيظاً التجدد في سوق الخوبه الرمضاني الذي لا تهدأ حركته التجاريه منذ أول أيامه فهناك ترتيب خاص به تتلذذ بالسير في أرجائه بإلقاء النظرات على أصناف لا تعد من المأكولات وذلك قبل أن تكون على مائدتك تتلذذ بطعام الإفطار...
ولك أن أترى الأمسيات الرياضيه في كل قريه موقع يجهز كملعب تدلك على مكانه تلك الإناره والضوء المنتشر في جوف الظلام يعلن لك أن هناك حركة على غير العاده أستحدثت لشهرٍ لايتذوق حلاوته حارثىٌّ إلا على أرض الحرث المختلفه بخصوصيتها وتقاليدها الثقافيه....لو سألت أحدهم الآن مالذي تتمناه في حياتك لقال لك بكل مايعنيه أتمنى أن أكون في رمضان في قريتي الصغيره...دعواتكم أيها الأخوه الأعزاء أن يجعل الله الفرج قبل حلول شهر الخير...يارب آمين