امي لاتكلمني

مات الاب من ثلاثون سنه
ورثت الام واطفالها
الخمسه
من بعد وفات الاب
بقرتان ووخمس ضان وعشر من الماعز
وخمسه وعشرون معاد قد ورثها الاب من والده
كان جمبع الاطفال في العشر الاولى من العمر
والام لم تبلغ الثلاثين
ضحت الام بنفسها واعتبرت حياتها معطاه من الخالق
الى هولاء الاطفال ولم تنظر الى ملذات الحياه وجردة شهواتها من كل
شي ووهبت حياتها لهم
في احدا اليالي وفي ساعه متاخره من اليل فاق احد اطفالها ووجد امه منهمكه
في الطحين وبجوارها خمسه اقداح كبيره مليئه بالذره(الحب)والام تسابق الوقت حتي لايخرج النهار ويشاهد
ماتصنع كانت تاخذ من سكان القريه اجره على ذلك الصنيع وكانت تشترط على ساكنات القريه احضار مايردون طحنه في الليل وان ياخذوه قبل شروق الشمس
فسائل امه هل كل هذا الطحين لنا يامي اجابت نعم ياولدي فقال ولماذا لاتخبزيه لنا لناكله
ومازالت في حوار طفلها ولاكن سواعدها منهمره في دك الطحين
ثم سائلت طفلها ليش صحيت من نومك واخوانك نيام
رد عليها قائل
كنت نائم وحلمت ياامي اني شريت لك بقره
قالت الام بكره تكبر وتشترى لي كل شى
والاحين نام ياولدي
فقال يامي اذا جبزتي الطحين وانا نايم صحيني اكل
فلم تر عليه
وكانت تعانى من مصاريف المدارس
وخاصتا طلبات البنات الثلاث
حيث ان البنات يكبرن الاولاد
واستمرت الام في كفاحها نحو تربيه اطفالها
من ما يعود عليها من
قطيع الاغنام وما تنتجه الابقرار من حليب ولبن
في زمن لايعرف الجمعيات او التامينات الاجتماعيه
وعكفة على تربيه المواشى من اجل الدخل الذى
ومن خلاله تستمر في الانفاق على اطفالها وتكسب الرزق الحلال من فعل سواعدها
وازاحت الام عن وجيه ابنائها عثرات الزمان وكانت الاب والام والرفيق والصديق
واحبت ابناها واعطت وبذلت كل البذل
وسارت الايام ويكبر البنات وكان يوم الفرح للبنت الاولا الثانيه في يوم واحد
يغادرن البيت وهم على احسن تربيه ويتزوج الابن الاكبر ويسكن داخل البيت وتتزوج البنت الاخرى
والابن الاصغر يتخرج من جامعة ابها
معلم بسراة عبيده
وتبقي الام مع الابن الاكبر وهي من له شريكة العمر اختارت وكانت البكر من اولاده بنت اسماه على اسم الام ليلي
وهي على النهج القديم مازالت
حتي ابقرها قد زادة
سلاله نادره منها في الاسواق ماتلقا
وكاتن تقول البقر ياولدي كانت لكم في المعيشه الرافد الاقوا
ماخيبتني يوم وغبرها كنت ماالقا
واليوم شوف الماعز مئه والضان خمسين والبقر تسع
وكانت توصينا ارضو الله يابنائي عليكم هو يرضى
وكانت سنين من العمر عشناه
وخيم السعد علينا
ونحن في عيشنا نهنا
وكانت فاجعه النزوح وعن تلك الديار انزحنا
خمسه واربعون عام وامي تكلمني
واليوم بلعيون امي تخاطبنى وتقول اوفيت بلوعد
وانا فاهم المعني
اتدرون ماذا انا الفاعل
لقد بعت الاغنام بارخص الاثمان
وقالت الغنم يتعوض ولاكن كانت البيعه الثانيه
بعت الزمان واصبحت امي تقول حياتي اليوم بلا معني بعت البقر التسع واين اوديها ونا بشقه مفروشه في الدور الرابع
اعذريني ياامها
مانسيت الوعد في ايام سني الاولا
ولاكن هذا النزوح يامي
والذي ليس له معني سوى الشتات
والبعد عن الدار وتلك الارض التي كانت تجمعنا
وامى ملازمه الصمت لاتكلمنى
خذى الثمن يامي قيمة الاغنام والابقار
وكان الثمن بلامعنى
ورافضه البوح بكلمه
وتقول حسبي الله على من تسبب فبنا
وشتتنا

يالــــــــــــــــــلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
ا لا ادري ايش اقول حرف عيت تنكتب وللسان عيا ينطق

اخي ابو تركي الله يسعدك

تقبل فايق احترامي

الله يسعد ايامك
اخي سهم ال عطيه





على فكره
ابغى
اعادة التعليق
اخي
سهم
على الابيات الشعريه
وشاكر لك على مرورك

خ ابوتركي


تجاوزت حدود الأبداع والفنون

ومواضيك حببتني بالمنتديات
والى الأمام ونحن بنتظار جديدك

وتقبل مروووووووووووووووورررررررررري :

اخي الغزيز
اسعدني جدا مرورك
وكلامات التي
اعتبرعا
كسراج نوره ازاح الضلمه
ومشى في طريقه حامله


وتقبل شكري
ومتناني

اخي ابوتركي..
يعطيك العافية على سرد هذه القصة والتي قد يتأثر بهاكل من يقرأها
علماً ان هناك صــــور كثيرة من معاناة النازحين كما اسلف اخي المدير العام

ولكن لله المشتكى والإنابة

اخي الكريم تقبل مروري وتقديري لك ولما يكتبه قلمك

مشكور
اخي /ساكب
ولا يحرمنا
من مرورك
وكلماتك
الجميله

قصة مؤلمة ..

مبدع كم عهدك الكل ..

والكل يوقف بجانبك .. لانك عجيب

فصيح في كلماتك يالفتى الذهبي

كل الود

قصة مؤلمة ..

مبدع كم عهدك الكل ..

والكل يوقف بجانبك .. لانك عجيب

فصيح في كلماتك يالفتى الذهبي

كل الود

خ أبوتركي

دائما أقراء مواضيعك

أشكرك

بفصاحة كلأمك

وأسلويك المدهش

يزعزع في كيانك

ووضوح في معانيك الرائعه

ومشكور على موضوعك

بنتظار جديدك و إلى الأمام

وتقبل مرورررررررري