مــنــقــــــــــــــــــــــــــــول
بقلم الكاتب..
خــــيـرات الامـــــــــــــــــيـر
فاليسمح لي القارئ وأنا أكتب بعض الحقائق عن محافظة الحرث وقبائلها بأن أرتدي ذلك اللباس الشعبي بكامل عدته من مئزر وقميص وحتى المِعصب على رأسي محتزماً بذلك المقصَب والذي يرمز لتقاليد ألأهالي في تلك المحافظة التي أُطلق عليها إسم محافظة الحرث وجعلت أهلها يأكلوا من نفس الصنف تقريباً ويشربوا من نفس أوديتها وجعلت سيماهم على وجوههم ويتحدثوا بلهجة قد تكون هي الأقرب إلى الفصحى في أكثر مفرداتها ويقتدون بمن سبقهم حتى في اللباس وغيره من العادات والتقاليد التي قد تميز بها إهالي محافظة الحرث من غيرهم حفاظاً على تقاليد محافظتهم وأهلها من قَبل في كل شيء يخص تلك العادات والتقاليد المحمود ذكرها والبقاء عليها .!
لو رجعنا عشرات السنين للخلف ونحن على علم وثقافة بهذه المحافظة وقبائلها ونحن على إطلاع ومتابعة للتاريخ لوجدناها من حيث الأرض كانت المُتجه الأكثر إختياراً لكثير من الجماعات والأفراد نظراً لخصوبة أرضها وهذا ماجعلها تمتاز عن غيرها من الأراضي المجاورة لها والدليل على ذلك هو كثرة المزارعين ورعاة الإبل وغيرها سواء من سكان المحافظة أم من خارجها نظراً لتوفر الكثير من المياه لكثرة الأمطار ووجود الكثير من الأشجار والأعشاب المناسبة للرعي في ذلك الوقت ولا زالت إلى يومنا هذا تمتاز بكثرة الأمطار وخصوبة الأرض .
عُرفت قبائل الحرث منذ ذلك العهد بأنها تملك صفات الرجولة مثل الشجاعة والكرم والأخلاق الحميدة ولذلك إستطاعت أن تمتلك كافة المقومات للدفاع عن أرضها برجالها البواسل وجميعنا قد إطلع على الأحداث التاريخية التي حدثت آنذاك من حروب وغيرها مما جعل للحُرث وقبائلها شأن بين القبائل المجاورة حتى أنها أصبحت في ذلك الزمان مثلاً برجالها في الشجاعة وشدة البأس لرجالها ودوّنت اسماء لا تُنسى في الحروب مع القبائل المجاورة حتى إستطاعت أن توقف كل من تسوّل له نفسه في الإقدام أو الإعتداء على أرضها أو أحد رجالها .
كذلك وفي العهد السعودي الزاخر بالأمن والأمان وبعد أن إستقر الأمن والحمدلله إستطاعت برجالها أن تكون صمام الأمان للحد الجنوبي وحتى وقتنا الحاضر وخير دليل على ذلك هو المساهمة بشكل كبير في الحفاظ على العلاقات الحدودية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية عن طريق مشايخ الحرث ومشايخ قبائل الحدود اليمنية في الحدود مما ساهم بشكل كبير وملحوظ في إستقرار الأمن بجانب الجهات الأمنية ولا أحد ينكر وقوف مشايخ ورجال الحرث على عتبات الحدود بجانب رجال الأمن عند أي ظرف أمني خلال الفترات السابقة ولم يتأخروا إطلاقاً على الخروج بأنفسهم فداء للوطن والأرض والأهل ولسنا هنا المعنيين كي نسرد أمثلة على ذلك وإنما جئنا للتذكير والتنويه فقط لمن لا يملك المعلومة الحقيقية عن محافظة الحّرث وقبائلها العريقة ومن يجهل ذلك فنحن جئنا لتنويره بهذا المقال ولنذّكر بأن محافظة الحّرث كانت ولا زالت أرض الرجال الأوفياء لوطنهم ومليكهم وأرضهم ومصنع لرجال عشقوا الموت منذ قديم الزمان وإلى تاريخنا الحالي وهم السلاح الذي تستطيع به حكومتنا توجيهه في أي وقت بوجه كل معتدي على شبر واحد من محافظة الحرث أوغيرها من مساحات هذا الوطن الغالي ورهن إشارة حكومتهم ممثلة في خادم الحرمين الشريفين ولجميع أوامره التي بالطبع تعود بالخير والنفع لكل مواطن في هذه المحافظة وغيرها .
،،،،،،،،،،،
إنشروا الموضوع يا أبناء الحرث فربما هناك من يجهل تاريخنا ..!!