ثمانوووووون عاما
دام عزك يا وطن
دمت ذخرا يا وطن
سدت أرضا يا وطن
رفعت قدرا يا وطن
علوت همة يا وطن
سموت ذكرا يا وطن
لا أنكس الله لك راية يا وطن
ولا شمت بك عدوا يا وطن
ولا فرق تماسكك يا وطن
ولاسلط عليك عدوا يا وطن
ولا أوقف لك عطاء يا وطن
ثمانون عاما من التقدم والعطاء والنماء والازدهار والاستقرار والنهضة والسيادة٠
رغم حقد الطامعين بؤس الباغين وتكالب المعتدين ودسائس الخونة المستخفين
ثمانون عاما ونحن بحمد الله ندا بيد مع قادة وافراد هذا الكيان الراسخ نحو قمة البناء والعطاء والنهضة والنماء
ثمانون عاما وهذه البقاع تمد يد العون بلا بخل ولا من ولا تخاذل ولا تكاسل ٠ ليس على النطاق الداخلي وحسب ولا الإقليمي وكفى بل على مدى أوسع وأشمل والتأريخ خير برهان
ثمانون عاما وأرضنا أرض النهضة والعمران والحضارة وقبلة الثقافة والطب والسياحة _ صعود الفضاء _ فصل السياميين _ متاحف وتراث عريق _ مواجهة الأزمات الاقتصادية _ حوار الأديان _ صفقات السلاح ٠
ثمانون عاما وأمننا في عزة وشموخ وهمة ورفعة شأن بفضل من الله ثم بما حبانا الله من جند بواسل حملوا أرواحهم على صفحات أكفهم لبذلها في سبيل تراب الوطن وحمايته من دنس الغادري وطمع المارقين وفساد الفساق المخربين باختلاف فئاتهم وتعدد مذاهبهم وتلون وجوههم وتغير مسمياتهم ٠
وبعد ألا يحق لكل قاطن على ثرى وطن الحب والمحبة والانسانية والسلام أن يرفع هامته شامخا وأن يفخر بإنجازاته وأن يتباهى بمجده وأمجاده في غير بطر والا خيلاء
آه آه آآآآه يا وطني
رغم عمق البهجة وغزير الحبور إلا أن الخياة لا تصفو لأحد على الدوام ولا تدوم الأفراح إلا الأبد
هي الأمور كما شاهدتها دول ٠٠٠٠٠ من سره زمن ساءته أزمان
نعم إيه يا وطني إن شفتي مبتسمتان فرحا بيوم تأسيسك على هدى ونور وبرهان وعيني تذرفان دموع الدم على بيت طفولتي وهضاب فتوتي وميادين دراستي واستنشاق هبوب نسيم الصبا والأصيل في ديرتي والتمتع بمناظر بيئتي الساحرة والاستظلال بظل أشجارها الفارهة ومسامرة قمرها اللامع ومجارات ليلها الهادئ بتقاسيم الحكايات وبثر الأمنيات و٠٠٠٠و٠٠٠
ويسقط القلم من يد ارتجفت مع دمعة سقطت عليك يا محافظة الحرث قرى وأودية ومزارع وجبال وجو بديع ولا في الخيال
يا وطني الغالي قل لي بربك العليم العالي
هل سأعود بعد ١١ شهرا = ٤٦ أسبوعا = ٣٣٠يوما = ٧٩٢٠ ساعة = ٤٧٥٢٠٠ ثانية ؟
أو قل
امنع الدمعة واقطع الأمل فالعود للحرث محال ٠
بلادي وإن جارت على عزيزة ٠٠٠٠٠ وأهلي وإن ضنوا علي كرام