بسم الله الرحمن الرحيم
حين اتصفح في حياة الفتاة اجدها تبحث عن قدوه في جميع من يحيط بها
وتسعى الى ان تقلد امها منذ نعومة اظفارها
فلا تصوب ناظريها الى اليها
ولاتكحل عيناها الا بها
ولا يقر فؤادها الا وهي تحدق بها
تاره مقلده وتاره تتصنع المسؤليها وتاره تتصرف بغيره
منك ومعك انتي ايتها الام
غير ان هذا الاحساس بدا يختفي من فؤاد الفتاه كلما كبرت الفتاة وتفتحت زهرة الحياه فيها
فيتجه احساسها المرهف
الى شخصيه اخرى
وتظهر تصرفات دخيله عليها وعلى الاسره
وهنا نقف عند كلمة
((لقد تغير سلوك ابنتي))
كلمه ترددها كل ام ومربية اجيال
ويرجع هذا الى بعض العناصر
*شعور الفتاه بقصور الام او المربيه في مواكبة العصر الى الحد الذي يشبع رغبتها في ذالك
*رغبة الفتاه بمجارات صديقاتها لانها معجبه بكل مايقمن به دون التمييز بين السلوك الايجابي والسلبي
*بحث الفتاه المراهقه عن التميز ولفت الانتباه والرغبه الداخليه التي تدفعها لتكون محط الانظار
*الفجوه التي تتركها الام بينها وبين الفتاه مما يجعل لصديقاتها اثر في تغير سلوكها
*المجتمع المدرسي الذي يضم اشكال متنوعه من الفتيات على اختلاف افكارهن
فاقول لك يا ايتها الام واكبي تطور الحياه التي وصلنا اليها وفهمي مستلزماتها وفق شريعة الاسلام وقتربي من ابنتك
وجعليها صديقه مقربه لك
وكوني قدوه حسنه لها في في جميع احوالك وحاولي بشتى الوسائل مساعدتها في التفريق بين السلوك السيئ والحسن
فان كان الرجل نصف المجتمع فالمراه المجتمع بأسره
واتمنى من فتاتي الحبيبه الايقان بان الام هي الشخص الوحيد الذي يستطيع تقبلك بجميــــــــــــــــع عيوبك وسيئاتك دون كلل ولن تجد في الخليقه من يحمل نفس هذا الشعور لعظمها ورُقي احساسها
((فطرة الله التي فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله))
منقول لفائده