وحدك تعلم كم احتاجك هذه الايام وبشده

منذ فترة وانا افتقد رفيق ليلي ..خلوتي .. واحلامي البيضاء
..
منذ فترة وانا ابحث عنه في خيوط الفجر .. ورائحة الكتب
..
وغفوة اهرب اليها في منتصف النهار
.
وحدك أيها القلم .. تعلم كم أحتاجك هذه الأيام بشدة
..
وحدك تدرك حاجتي لأسند رأسي على كتفك ، وألقي بقلبي بين احضانك .. واثرثر بجنون
..
اثرثر عن يومي المتقلب .. عن مرحلتي المختلفة
..
عن حكاية رجل في العقد الخامس .. عن فتاة تصغرني بعامين
..
عن قهوة تسألني عنك .. و قصيدة لم تكتمل
؟؟
عن اشتياقي .. واشياء كثيرة .. تزاحمت بين ورقات يومي
..
أغيب عنها .. وتغيب عني .. ولا أملك الا أن أعود
!!
..
هل كان غيابهم موحشا حد السكون .. أم كان قلبي فارغا حد
الصمت
..
هل كان البكاء سكرة حب
..
و الماضي طائر يرتحل كل صيف
..
وهل كانت الجروح تكبر .. وتكبر .. حتى تموت
!!
..
بعدك أنت
..
تغيرت أيامي .. تغيرت آلامي .. تغيرت سطور الورق
..
وحدها أحلامي تتسع دائما ولا تتغير
!!
..
بعدك أنت
..
أحببت لحظات العمر .. بشوائبها .. بشوكها .. بجروحها
..
بأماني لا تعرف درب المستحيل
..
بأمكنة تعاند ذكريات الغرباء
..
بوجوه ترتدي اقنعة صفراء
..
ووجوه ترتدي حبا طاهر
..
كان يكفيني فقط .. أن ألتفت فأراها حولي
!!
..
بعدك أنت
..
لم يكحلني السواد .. لم يغطي الظلام عيني
..
لم تسدل ملامح الليل اجنحتها على نافذتي
..
لأني كنت أسرق حبات النور .. وادفنها لك بين راحتي
..
لأني كنت أخبئ أشعة الشمس بين خصلات شعري
..
وأمنحك كل حين .. صباحا لا ينطفئ
..
والضوء لا يخذل احدا .. ابدا
.
.
بعدك أنت .. لم تدمي روحي الأشواك
..
لم ينضب قلبي بالحنين
..
لأني كنت أغرس حولك في صدري
..
جنة ذات نهر .. وحقول أزهار
.
.
بعدك أنت .. أمطر الغيث صباحاتي
..
لأني كنت أصلي كل ليلة
..
أبعث دعوة استسقاء .. ويظللني حلم غيمة
..
وكنت كلما سقطت نجمة من سمائي .. أحفر حلما جديدا
..
ألبسه رداء النور .. أجمعهم تحت وسادتي .. وأحمل وعد السماء
:
غدا يوم أجمل