وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ! إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار، وتفعلُ، وتصدقُ، وتؤذي جيرانها بلسانها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا خير فيها، هي من أهل النار"... قالوا: وفلانة تصلي المكتوبة، وتصدق بأثوار، ولا تؤذي أحداً؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هي من أهل الجنة ".( صحيح الأدب المفرد )
أثوار جمع ثور : القطعة من الأقط ، وهو الجبن المجفف الذي يتخذ من مخيض لبن الغنم.
البوائق : الغوائل والشرور واحدها بائقةوقد كان أهل الجاهلية يحبون مكارم الاخلاق وكانوا أصحاب مروءة وحسن جواراً . يقول شاعرهم مسكين الدارمي: نَارِي وَنَــــــــــــــــارُ الْجَــارِ وَاحِـدَةٌ ... وَإِلَيْهِ قَبْلِي تَنْزِلُ الْقِدْرُ مَـا ضَرَّ جَــارًا لِي أُجَــــــــــــــــــاوِرُهُ ... أَنْ لَا يَكُونَ لِبَابِهِ سِتْرُ أَعْمَى إذَا مَا جَارَتِي بَرَزَتْ ... حَتَّى يُوَارِي جَارَتِي الْخدْرُ ويقول عنتر بن شداد : وأَغُضُّ طرفي ما بـدَتْ لي جارَتي ... حتى يُواري جارتي مأْواهـا ويقول عروة بن الورد: وإنْ جارتي ألوَتْ رياحٌ ببيتها ... تغافلت حتى يستر البيت جانبه يقول أبو جعفر العدوي : شراء جارتي ستراً فضول لأنني ... جعلتُ جفوني ما حييت لها سترا وما جارتي إلا كــأمي وإننــــــــــــــي ... لأحفظهـا سراً وأحفظهـــــــــــا جهرا بعثت إليهــا أنعمي وتنعمــــــــــــي ... فلست محلاً منك وجهاً ولا شعرا وقال آخر: اطلب لنفسك جيراناً تجاورهم ... لا تصلح الدّار حتّى يصلح الجار وقال آخر: يلومونني أن بعت بالرُّخص منزلي ... ولم يعرفوا جاراً هناك ينغِّـص فقلـت لهم كفُّــوا الملام فإنّهـــــــــــــا ... بجيرانها تغلو الدِّيـار وترخص