قصيدة صادت فؤادي من عيون التراث الفني الغنائي اليمني الصنعاني وهي من كلمات الشاعر محمد بن عبد الله بن الإمام يحيى شرف الدين الكوكباني ولقد غناها الشيخ ابراهيم الماس وسجّلت على اسطوانات كما غناها كل منمحمد حمود الحارثي و فيصل علوي وعبدالرحمن الحداد
صادت فـؤآدي بالعيـون المـلاح ... وبالخـدود الزاهـرات الصـبـاح
نعسانـة الأجفـان هيـفـاء رداح ... في ثغرها السلسـال بيـن الأقـاح
فويتنـه فـي خـدهـا وردهــا ... سويحــــــــــره هـاروت مـن جندهـا
في مزحهـا راقـت وفـي جدهـا ... أفـدي بروحـــي جدّهـا والمـزاح
جنينيـة مثـل القمـر حـوريـه ... تزري بحـور العيـن ـــــفردوسيـه
بحسنهـا لـي ملهيـه مسلـيـه ... ان همـــــت فيهـا ماعلـي جنـاح
غـزال تلحظنـي بأجفـان ريــم ... رقّـت معانيهـا كمثـل النســــيـم
لها كـلام يطـرب ونغمـه رخيـم ... تهزّنـي مثـل اهتـزاز الـرمـاح
فـي صدرهـا الفضـي تفاحتيـن ... وجيدها السامـي ككـاس اللجيـن
والسحر تنفذ بـه مـن المقلتيـن ... وفـي لماهـا الـبـرق لالا ولاح
ناديت حين لاحت بداجـي الشعـر ... مــورده أوجانـهـا بالـخـفـر
من ألّف الماس في الخدود والشرر ... ومن جمع بين المسـاء والصبـاح
مـن علّمـك يابابلـي العـيـون ... هذي المعانـي الحاليـه والفنـون
نهبت عقلـي بالملـق والمجـون ... وحسن فاتن كـم عليـه روح راح
في صغر سنـك يابديـع الجمـال ... من أيـن لـك ذا الملـق والـدلال
أقسمـت مالـك ياحبيبـي مثـال ... ولا لقلبـي عـن غرامـك بـراح
حلفـت لـك لابلـغـك ماتـريـد ... وأجعل سرورك كل ساعـه جديـد
وألثمـك وارشـف لمـاك البديـد ... واجعل عناقي لك محـل الوشـاح
وأغيبك عـن أعيـن الحاسديـن ... كما أنت وحدك نور عيني اليميـن
تبـارك الله أحـسـن الخالقـيـن ... الناس من طين وانت من مسك فاح
ما أحسنك مـن حولـك الغانيـات ... مثل القمر حوله نجـوم زاهـرات
من كـل فتّانـه لعـوس أمشفـاه ... لؤلـؤ لماهـا بيـن مـاذي وراح
غـزال تسحرنـي بغنـج الحـور ... ما بينا طـاب الحديـث والسمـر
فهـن أوتـاري وهـن السـكـر ... أشرب وأطـرب بالحـلال المبـاح
ما قط لي فـي غيـر هـا مـرام ... الحمـد لله نلـت كــل الـمـرام
لازال ظــل الله علـيـنـا دوام ... يحفّنـي فـي مسرحـي والمـراح
تحيــــــــــــــاتي