ضياء البروق إدارة المنتدى
الأوسمة والأنواط وسام التميز: 1
| موضوع: ماجاء في وفاء النساء الخميس يناير 12, 2012 9:14 pm | |
| ماجاء في وفاء النّساء تعاهدا ألا يتزوّجا حكى الأصمعي، عن رجلٍ من بني ضبّة قال: ضلّت لي إبلٌ فخرجت في طلبها حتّى أتيت بلاد بني سليم، فلمّا كنت في بعض تخومها، إذا جاريةٌ غشى بصري إشراق وجهها، فقالت: ما بغيتك فإنّي أراك مهموماً ؟ قلت: إبلٌ ضلّت لي ، فأنا في طلبها . قالت: فتحب أن أرشدك إلى من هي عنده ؟ قلت: نعم. قالت: الذي أعطاكهنّ هو الذي أخذهنّ فإن شاء ردّهنّ ، فاسأله من طريق اليقين لا من طريق الإختيار . فأعجبني ما رأيت من جمالها وحسن منطقها، فقلت لها : هل لك من بعلٍ ؟ قالت : كان والله فدعي فأجاب إلى ما منه خلق ، ونعم البعل كان . قلت لها : فهل لكفي بعلٍ لا تذمّ خلائقه، ولا تخشى بوائقه؟ فأطرقت ساعةً ثمّ رفعت رأسها وعيناها تذرفان دموعاً فأنشأت تقول : كنّا كغصنين من بانٍ غذاؤهما ماء الجداول في روضات جنّات فاجتثّ صاحبها من جنب صاحبه دهرٌ يكرّ بفرحاتٍ وترحات وكان عاهدني إن خانني زمنٌ أن لا يضاجع أنثى بعد موتات وكنت عاهدته أيضاً ، فعاجله ريب المنون قريباً مذ سنينات فاصرف عتابك عمّن ليس يصرفه عن الوفاء له خلب التّحيّات قال: فانصرفت وتركتها. على العهد باقيةٌ قال الأصمعي : قال لي الرّشيد : امض إلى بادية البصرة فخذ من تحف كلامهم وطرف حديثهم. فانحدرت، فنزلت على صديقٍ لي بالبصرة، ثمّ بكّرت أنا وهو على المقابر، فلمّا صرت إليها إذا بجاريةٍ نادى إلينا ريح عطرها قبل الدّنوّ منها،عليها ثيابٌ مصبغاتٌ وحلى، وهي تبكي أحرّ بكاء. فقلت: يا جارية ما شأنك؟ فأنشأت تقول: فإن تسألاني فيم حزني؟ فإنّني رهينة هذا القبر يا فتيان أهابك إجلالاً، وإن كنت في الثّرى مخافة يومٍ أن يسؤك مكاني وإنّي لأستحييك، والتّرب بيننا ، كما كنت أستحييك حين تراني فقلنا لهاك ما رأينا أكثر من التّفاوت بين زيّك وحزنك فأخبري بشأنك؟ فأنشأت تقول: يا صاحب القبر، يا من كان يؤنسني حيّاً، ويكثر في الدّنيا مواساتي أزور قبرك في حليٍّ وفي حللٍ كأنّني لست من أهل المصيبات؛ فمن رآني، رأى عبراً مفجعةً مشهورة الزّيّ تبكيبين أمواتي فقلنا لها وما الرّجل منك: قالت: بعلي، وكان يجب أن يراني في مثلهذا الزّيّ، فآليت على نفسي أن لا أغشى قبره إلاّّ في مثل هذا الزّيّ لأنّه كان يحبّه أيّام حياته، وأنكرتماه أنتما عليّ . قال الأصمعي : فسألتها عن خبرها ومنزلها . وأتيت الرّشيد فحدّثته بما سمعت ورأيت ، حتّى حدّثته حديث الجّارية. فقال : لا بدّ أن ترجع حتّى تخطبها إليّ من وليّها، وتحملها إليّ، ولا يكون من ذلك بد. ووجّه معي خادماً ومالاً كثيراً. فرجعت إلى قومها فأخبرتهم الخبر، فأجابوا وزوّجوها من أمير المؤمنين وحملوها معنا وهي لا تعلم. فلمّا صرنا إلى المدائن نما إليها الخبر ، فشهقت شهقةً فماتت، فدفنّاها هنالك. وسرت إلى الرّشيد فأخبرته الخبر،فما ذكرها وقتاً من الأوقات إلاّّ بكى أسفاً عليها. كان يحسبها راعيةً للعهد توفّي رجلٌ وبقيت امرأته شابّةً جميلةً، فما زال بها النّساء حتّى تزوّجت. فلمّا كانت ليلة زفافها رأت في المنام زوجها الأوّل آخذاً بعارضتيّ الباب وقد فتح يديه وهو يقول: حيّيت ساكن هذا البيت كلّهم إلاّّ الرّباب فإنّي لاأحييها أمست عروساً وأمسى مسكني جدثٌ بين القبور وإنّي لا ألاقيها واستبدلت بدلاً غيري، فقد علمت أنّ القبور تواري من ثوى فيها قد كنت أحسبها للعهد راعيةً حتّى تموت وما جفّت مآقيها ففزعت من نومها فزعاً شديداً ، وأصبحت فاركاً وآلت أن لا يصل إليها رجلٌ بعده أبداً. أذات عروس ٍ ترى؟! ولمّا قتل عثمان ، رضي الله عنه، وقفت يوماً على قبره نائلة بنت الفرافصة الكلبي ، فترحّمت عليه ثمّ انصرفت إلى منزلها، ثمّقالت: إنّي رأيت الحزن يبلى كما يبلى الثّوب، وقد خفت أن يبلى حزن عثمان في قلبي. فدعت بفهرٍ (حجر) فهتفت فاها ، وقالت: والله لا يقعد رجلٌ منّي مقعد عثمان أبداً. وخطها معاوية فبعثت إليه أسنانها، وقالت : أذات عروسٍ ترى؟ وقالوا : لم يكن في النّساء أحسن منها مضحكاً. ماتا ودفنا معاً قال إسحق خرجت امرأةٌ من قريش من بني زهرة إلى المدينة تقضي حقّاً لبعض القرشيّين. وكانت ظريفةً جميلةً، فرآها من بني أميّة رجلٌ فأعجبته، وتأمّلها فأخذت بقلبه، وسأل عنها فقيل له : هذه حميدة بنت عمر بن عبد الله بن حمزة. ووصفت له بما زاد فيها كلفه، فخطبها إلى أهلها فزوّجوه إيّاها على كرهٍ منها، وأهديت إليه فرأت من كرمه وأدبه وحسن عشرته ما وجدت به، فلم تقم عنده إلاّّ قليلاً حتّى أخرج أهل المدينة بني أميّة إلى الشّام، فنزل بها أمرٌ ما ابتليت بمثله، فاشتدّ بكاؤها على زوجها وبكاؤه عليها، وخيّرت بين أن تجمع معه مفارقة الأهل والولد والأقارب والوطن أو تتخلّف عنه مع ما تجد به، فلم تجد أخفّ عندها من الخروج معه مختارةً له على الدّنيا وما فيها. فلمّا صارت بالشّامصارت تبكي ليلها ونهارها ولا تتهنّأ طعاماً ولا شراباً شوقاً إلى أهلها ووطنها، فخرجت يوماً بدمشق مع نسوةٍ تقضي حقّاً لبعض القرشيّين فمرّت بفتىً جالسٍ على باب منزله ، وهو يتمثّل بهذه الأبيات : ألا ليت شعري، هل تغيّر بعدنا صحونا لمصلّى، أم كعهدي القرائن؟ وهل أدور حول البلاط عوامرٌ من الحيّ، أم هل بالمدينة ساكن؟ إذا لمعت نحو الحجاز سحابةٌ، دعا الشّوق منّي برقها المتيامن وما أشخصتنا رغبة عن بلادنا ولكنّه ما قدّر الله كائن. فلمّا سمعت المرأة ذكر بلدها وعرفت المواضع ، تنفّست نفساً صدّع فؤادها فوقعت ميتةً. فحملت إلى أهلها وجاء زوجها ، وقد عرف الخبر، فانكبّ عليها فوقع عنها ميّتاً. فغسّلا جميعاً وكفًنا ودفنا في قبرٍ واحدٍ. تحياتي | |
|
عطر الندى عضو
الأوسمة والأنواط وسام التميز: 1
| موضوع: رد: ماجاء في وفاء النساء السبت يناير 14, 2012 5:07 am | |
| قصه جميله عن وفااء النساء
والقله من تجد نسااء وافياات في هالزمن
يعطيك العافيه ضيااء البروق على هالقصه الممتعه
تقبل مروري | |
|
ضياء البروق إدارة المنتدى
الأوسمة والأنواط وسام التميز: 1
| موضوع: رد: ماجاء في وفاء النساء السبت يناير 14, 2012 10:11 pm | |
| دااام وجودك وحضورك يارب يكون الوفاء من طبعك تحياتي عطــــــــ الندى ـــــــــر | |
|