بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد النوم بالليل دينياً وصحياً
قال تعالى (وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشا).
من نعم الله سبحانه وتعالى على خلقه أن جعل لهم الليل فيه راحة أبدانهم
ونفوسهم من عناء يوم طويل وكيف للإنسان أن يقدر هذه النعمة التي لطالما
غفل عنها ؟وماذا لو لم يكن هناك ليل؟ كيف سيكون حال الناس حينها؟
فسبحان الله العظيم والحمد لله على هذه النعمة.
إن من طبيعة الليل السكون والهدوء وذلك بسبب الظلام الذي يبعث على الراحة
النفسية والبدنية والذي يأتي بعد يوم طويل تحت نور الشمس الساطع وإشاعتها
الحارقة.
ومن المعروف لدى جميع الناس أن الليل خلقه الله ليريح عباده, وذلك بالنوم
وما أدراك مالل النوم في الليل من فوائد جمة ,فنوم الليل يساعد على تخلص
الدم من السموم التي علقة به ,ويساعد على استرخاء البدن وهدوء الأعصاب
,ويريح العينين أيضاً, ويقوي البصر,ويساعد على تجديد الخلايا التالفة في
الجسم,والجدير بالإشارة أن هناك خلا في المخ لا تنمو إلا بالليل وهو أيضا
مفيدلأطفالنا الأحباء يساعد على النمو السليم وتطوير قدراتهم البدنية
والذهنية,ولو بقينا لفترة نسهر بالليل وننام بالنهار لأحس الواحد منا
بالإرهاق والخمول ويلاحظ أيضاً قصر نظرة حتى لو نام النهار بطوله بالإضافة
لما يصاحب البدن من خمول وكسل,
أما لو نام بالليل ولو حتى سويعات قليله للاحظ الفرق حيث أنه سوف يستيقظ نشيطاً مرتاح البدن ومتفاءل حتى.
كما أن النوم بالليل له فوائد على ألطلبه حيث هو سبب من أسباب الاجتهاد
والتفوق,وفي أيام الامتحانات يكون ذلك أهم ولو أن الطالب بقي يذاكر طوال
الليل ولم ينم حتى لو ساعة واحدة فإن ذلك سيؤثر على إجاباته ولن يستطيع
تذكرها بالشكل المطلوب لأن نوم الليل يساعد على تنشيط الذاكرة ويرتب
المعلومات فيها.
هذا من الناحية البدنية والعلمية,أما من الناحية الدينية: فنوم الليل أوصى
به رب العالمين وكذلك نبينا الكريم صلى الله غليه وسلم لأن نوم الليل
يساعد العبد على اكتساب طاقة بدنية تساعده على القيام بعباداته التي فرضها
الله عليه من صلاة وصوم وطلب للعلم والدعوة إلى الله وطلب الرزق وطلب.
كما أن نوم الليل فطرة فطر الله عليها الخلق من إنسان وحيوان وحتى النبات
فترى بعض الأزهار عندما يحل الليل تقبض أوراقها وعندما تشرق الشمس تبسطها
وكأنها تغمض عينيها ثم تفتحها فيا سبحان الله.
هكذا أرادنا الله ورسوله,فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم (يوصي بأن
يمسك الناس أولادهم بالليل ويوصدوا أبوابهم ويوكئوا جرائهم) لأنه وقت
النوم ,ولكن في هذا الزمان تبد الحال فقد أصبح الناس ينامون بالنهار
ويقضون الليل بالسهر والغناء والرقص ,وأصبح الشباب يسهرون للرذيلة من عشق
وغناء وما خفي كان أعظم وشعارهم(الليل للعشاق).
لا يا شباب الإسلام لا يا أمة محمد لا يا أمة الخير ليس الليل للعشق
والغناء والإنترنت والرذيلة بل هو للنوم وعبادة الله وقيام الليل فا الله
يتنزل في الثلث الأخير من الليل فيقول هل من سائل فأعطيه هل من داعي فأجيبه
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم ينام الثلث الأول من الليل ويقوم أخره فهنيئا لمن أطاع الله .
هدانا الله وإياكم وكل شباب وشابات المسلمين.
دعواتكم لي ولوالدي بالرحمة والمغفرة وأن يرزقني الله بالذرية الصالحة أأأأأأأأمين
لا تحرمونا من ردودكم الهادفة
*************