طائرات الأباتشي و قوات الصاعقة تدعم قواتنا على الحدود

واصلت القوات السعودية قصفها للمتسللين بالمدفعية والطائرات في عدد من المواقع على الشريط الحدودي خاصة أطراف جبل الدخان والدود. وكان الطيران المنخفض العنوان الأبرز أمس في المواجهات بالشريط الحدودي حيث اقتربت الأباتشي بمستويات لم تقتربها من قبل في رسالة أن المتسللين باتوا غير قادرين على المقاومة، فيما أعلن قيادي مسؤول من المتمردين عن نيتهم الاستسلام والتعهد للسعودية بعدم التسلل مرة أخرى للأراضي السعودية.

وذكرت المصادر أن المواجهات مع العناصر المتمردة دخلت مراحلها النهائية بزحف القوات المسلحة السعودية صوب الخطّ الحدودي الأخير لتعزيز سيطرة رجالها على الأراضي السيادية السعودية.

ورُصد فجر أمس تبادل كثيف للنار بين القوات المسلحة السعودية ومتسللين مسلحين بالقرب من جبل الدخان، وأسفرت الاشتباكات على قتل 76 متسللاً، ومصادرة أسلحة ثقيلة وخفيفة.

وواصل الطيران السعودي قصفه لمواقع المتسللين، فيما استمرّ هؤلاء في تسليم أنفسهم للسعوديين، وعثرت القوات المسلحة السعودية على مزيد من الأسلحة (المدفونة) في أودية قرب المواجهات، إلى ذلك بلغ عدد المدنيين السعوديين الذين تسببت أحداث التسلل في نزوحهم 6 آلاف مواطن.

وذكرت مصادر ل(الجزيرة) أن القوات المسلحة ستواصل قصفها الجوي لمواقع المتسللين إلى أن ينسحبوا عشرات الكيلومترات وراء الحدود السعودية، وأكدت المصادر أن القوات السعودية قامت باعتقال أكثر من 2300 متسلل خلال 72 الساعة الماضية في المنطقة العسكرية المحظورة على الشريط الحدودي مع اليمن.

وأوضح الناطق باسم قطاع (المجاهدين) خالد بن قزيز أن بين المتسللين الذين تم احتجازهم مواطنين يمنيين أرغمتهم حركة التمرد على الانضمام لعمليات التسلل، وفي حال رفضهم يتم تهديدهم بالاعتداء الجسدي والقتل.

على صعيد آخر أكد مصدر عسكري يمني مسؤول أن القوات المسلحة والأمن واصلت تقدمها ودك معاقل عناصر التمرد في محوري صعدة وحرف سفيان ملحقين بتلك العناصر خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وقال المصدر ل(الجزيرة): إن القوات المسلحة والأمن نفذوا هجمات نوعية على أوكار عناصر التمرد قرب منطقة المقاش وأن العديد من تلك العناصر لقوا مصرعهم، وجُرح آخرون كما تَمَّ تدمير ثلاث شاحنات للعناصر المتمردة في منطقتي سبهلة والصفراء.

وأكد ل(الجزيرة) أن رجال القوات المسلحة والأمن تصدوا أمس لمحاولة تسلل فاشلة قامت بها عناصر متمردة عند موقعي دخشف والعقلة بآل عمار، فيما تصدت وحدات عسكرية وأمنية لمحاولة عناصر التمرد العودة إلى بعض المناطق والمواقع التي طردوا منها على طريق صعدة عين ومحض، وسقط العديد من تلك العناصر بين قتيل وجريح. وأضاف المصدر: إن العديد من العناصر المتمردة سقطوا بين قتيل وجريح أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع في جبل عنبان، فيما لقي عدد آخر منهم مصرعهم في محور سفيان أثناء محاولتهم التسلل إلى تبة البركة.

وفي بيان للمتسللين المسلحين أعلنوا استمرار القصف السعودي بأكثر من 145 صاروخاً و15 غارةً جوية.

وفي جانب التعزيزات الأمنية للقوات السعودية وصل 1300 من أفراد الصاعقة من قاعدة تبوك وتم الدفع بهم إلى الميدان فيما توجهت فرقة منها لمواصلة نقل تعزيزات الذخائر، ونقلها عبر جسر جوي تم إنشاؤه بمطار جازان القديم.