تتحدث
شيماء فؤاد باحثة العلاقات الإنسانية عن الزوجة المادية وما تسببه من عبء
وعناء لزوجها، فالزوجة، التى يغلب عليها طبع المادة، تحول الحياة إلى سباق
أعداد وكميات وأرقام، خاصة إذا ما كانت زوجة غيورة، فتسابق مع زميلاتها فى
امتلاك الأشياء واقتناء الغالى منها، مما يسبب للزوج مهما بلغ ثراءه ويسر
حالته المادية ضغط نفسي، ويكون شغل الزوجة الشاغل هو جمع أكبر قدر من
المال والمقتنيات مما يجعلها تنقل التوتر ا إلى كل الأجواء المحيطة و أول
من يتأثر بها هو الزوج.
وتشير شيماء إلى الزوجة المادية يمكن اكتشافها بسهولة فترة الخطوبة فهى
فتاة تعشق المظاهر تنبهر بممتلكات الآخرين، نجدها لا تشكر من يقدم لها
هدية أو مساعدة ، ولا قنوعة ودائما تقدر الأشياء بالمال .
وتقول شيماء علاج مشكلة الزوجة المادية إما أن يكون حلا جذريا على المدى
الطويل وتقوم به الزوجة نفسها أو زوجها ، أو حل يفرض عليها و لكن ستظل
المشكلة موجودة و لكنها مكبلة لا أكثر.
فبالنسبة للحل الأول: الحل الجذرى هو تغيير قناعاتها عن المادة و نصحها
بأن السعادة فى بعض القيم مثل الرضا و القناعة و تكرار هذا الحديث بأكثر
من شكل على مسامعها ،و كلما لاحظ الزوج تغييرا و لو خفيف يمكنه مكافأتها
أما الحل الثانى هو وضع سقف لمطالبها المادية لا يمكن تعديه مهما فاض من
المال و الإصرار على هذا الحد المعقول منه ،و لا يشترط أن تكون الزوجة
مادية من البداية فربما اكتسبت صفة الاهتمام الشديد بالمال مع الوقت و مع
زيادة المادة و زيادة المغريات لكنها قصة مكررة كلما زاد الانشغال بالمال
سواء من قبل الزوجة أو الزوج كلما قلت مساحة العواطف بينهما وزادت كميات
الشكوى، وفى كثير من الأحيان تظهر سلبيات هذا فى تدهور صحة الزوج.
منقول