خالد مجرشي
أستأنف يوم أمس انتظام الطلاب والطالبات بمدارس التعليم العام بعد أن تمتعوا بإجازة عيد الأضحى المبارك ,وفقًا للتقديرات الرسمية فإن أكثر من 250الف طالب وطالبة انتظموا بمدارس منطقة جازان وهي المرة الأولى على مستوى المملكة التي يكمل فيها أبناء وبنات مدارس محافظة الحرث مسيرتهم التعليمية بعيدًا عن قراهم ومدارسهم التي اعتادوا عليها . وقد توزعت تلك الأعداد مابين مركز إيواء النازحين بمحافظة أحد المسارحة حيث أنشئ مركز تعليمي ليضم 400طالب فيما توزعت بقية الأسر على محافظة المنطقة
صحيفة جازان الالكترونية حاولت رصد المشهد بعيدًا عن المركز التعليمي بمخيم الإيواء بأحد المسارحة وما قامت به إدارة التربية والتعليم بجازان وصبيا على مستوى البنين والإدارة العامة للتربية والتعليم على مستوى البنات حيث ترك باب الاجتهاد مفتوحا أمام أزمة تعليم أبناء النازحين دون أن تكون هناك آلية واضحة لتحديد أساليب التعامل مع تلك الأزمة وفق معيار يضمن إكمالهم لمسيرتهم التعليمية دون أن ينعكس ذلك سلبا على مستوياتهم التعليمية ويؤخرهم عن مواكبة أقرانهم .
ففي محافظة الدرب كان التباين واضحا مابين طريقة تعامل مكتب لتربية والتعليم للبنين سار العمل وفق آلية تم من خلالها رصد أعداد الطلاب النازحين والبالغ عددهم 442 طالبًا ومراحلهم الدراسية ،حيث من المقرر أن يستفاد من مبنى إحدى المدارس المنشاة حديثًا ليكون مقرًا للمركز التعليمي للطلاب النازحين ويضم كافة مراحل التعليم الثلاث فيما تقرر أن يتم توزيع أبناء أسر النازحين بقطاع الشقيق على مدارس (الشقيق الابتدائية ،جر أبو العشر الابتدائية الصقعان المتوسطة ، الشقيق الثانوية)
وعلى الجانب الآخر نجد أن التعثر سمة تخيم على تعليم البنات فبما يحملنه الفتيات من خصوصية نجد أن سلبية تامة من قبل مندوبية ومكتب التربية والتعليم للبنات حيث ترك الأمر لأولياء أمور الطالبات لإلحاق بناتهم بالمدارس التي يرغبون بها دون أن يكون هناك توزيع لهم يراعي كثافة أعداد الطالبات وازدحام الفصول وقلة أعداد المعلمات .
ذلك التناقض امتد ليطال كوادر المعلمين الذين أغلقت مدارسهم بفعل العمليات العسكرية على الشريط الحدودي ، حيث قام مكتب التربية والتعليم بمحافظتي أحد المسارحة والحرث بتوجيه كامل معلمي المدرسة إلى إحدى المدارس و يشرف عليهم مدير مدرستهم السابقة ، بينما تم التعامل مع ذات الوضع في مكتب التربية والتعليم بصامطة بطريقة أخرى حيث تم توزيع المعلمين على مدارس المحافظة واستغلوا من قبل بعض مديري المدارس في التخفيف من نصاب معلميهم.
إلا أن العائق الأكبر أمام تعليم أبناء النازحين يتمثل في عدم توفر وسائل لنقل الطلاب من مراكز إيوائهم إلى المدارس حيث يتطلب توفير وسائل ذات سعة كبيرة تستوعب الأعداد الهائلة من الطلاب والطالبات .
كما أن توفير المعلمين يتطلب تعاونا أكبر بين إدارتي تعليم جازان وصبيا فيما يتعلق بفتح باب المرونة في جعل المعلمين القاطنين بمحافظة صبيا وبيش والدرب يباشرون أعمالهم بما توجههم إليه مكاتب التربية والتعليم بتلك المحافظات حيث سيسهم ذلك في توفير الطاقم التعليمي اللازم لتدريس أبنائنا الطلاب.