أسوأ الأمور مضيعة للوقت
الوقت من ذهب ويمضي سريعاً , إلا أن باستطاعة المرء أن يستغل وقته على نحو أمثل وأفضل من خلال اتباع بعض النصائح البسيطة التي يقدمها الخبراء .
ويقول ويليام بوتر مؤلف كتاب (199 حالة من حالات تضييع الوقت وكيفية تفاديها ) : إن كل فرد لديه وقت ثابت في اليوم يبلغ 24 ساعة إلا أن معظم الناس يفقدون ربع هذه الفترة في أمور تعد مضيعة للوقت .
وفيما يلي اسوأ الأمور مضيعة للوقت والنصائح التي يقدمها الخبير بوتر في سبيل تحويلها الى أوقات اضافية يمكن الاستفادة منها :
أولاً : النوم
فالشخص الذي يستغرق ثماني ساعات في النوم في كل ليلة إنما يمضي ثلث عمره نائماً , ويشير الخبير بوتر الى امكانية أن يستغرق المرء في النوم لفترة أقل ويظل مع ذلك محتفظاً بنشاط وحيوية وذلك بمجرد القيام بممارسة التمارين الرياضية ومن شأن ممارسة المرء التمارين الرياضية لمدة عشرين دقيقة بمعدل ثلاث مرات اسبوعياً أن تزوده بقدر كبير من الطاقة الإضافية .
ثانياً : التسوق
ويستهلك الذهاب الى محلات المواد الغذائية لعدة مرات أسبوعياً قدراً كبيراً من الوقت الذي يضيع سدى , ويوصي الخبير بوتر الأفراد الذين يترددون على هذه المحلات بصورة متكررة بضرورة شراء مواد غذائية تكفيهم لمدة اسبوع أو اسبوعين .
ثالثا : المهام الشخصية
ويشير الخبير بوتر الى ان الانسان ابن عادته وأن معظم الناس يقومون بأداء نفس الاشياء في وقت واحد مثل الذهاب الى البنوك في أيام العطلات وشراء الغاز خلال توجههم الى مواقع اعمالهم . ويوصي بوتر مثل هولاء الافراد باتباع برنامج عملي مختلف حتى لا يضيعون وقتهم سدى خلال انتظارهم في الصفوف المتراصة بمختلف المرافق , وذلك باللجوء الى التعامل مع البنوك عبر البريد أو شراء الغاز خلال فترة المساء على سبيل المثال .
رابعاً : مشاهدة التلفزيون
ويوصي الخبير بوتر الافراد بعدم تضييع وقتهم في مشاهدة البرامج التي لا يرغبون فيها , ويحثهم على الاطلاع على دليل التلفزيون قبل بداية الاسبوع لاختيار البرامج التي يرغبون حقاً في مشاهدتها , ومن ثم تسجيلها حتى يتمكنوا من مشاهدتها عندما يرغبون في ذلك .
خامسً : عدم الاستعداد
فإذا افترضنا أن شخصاً ما أوقف سيارته في محطة وقود خلال عودته الى المنزل واكتشف بأنه قد نسي بطاقته الائتمانية في منزله , فإنه يكون قد قطع مشوارا دونما داع وأهدر وقته . ويوصي الخبير بوتر بضرورة أن يحتفظ المرء بقائمة تحوي الاشياء التي ينبغي تذكرها ووضعها في مكان بارز بحيث يسهل رؤيتها مع ضرورة مراجعة هذه القائمة قبل مغادرة المنزل .
وينبغي للفرد المسلم أن يدرك علم اليقين أن هذا الوقت نعمة من نعم الله عليه , وأنه سائله يوم القيامة عنه : فيم قضاه وماذا عمل فيه , ووجوه الخير كثيرة لا تحصى تستوعب كل هذه الاوقات المهدرة هدرا والتي نقضيها ونحن مستمرون في مقاعدنا نقطع الاوقات الطوال نتابع القنوات الفضائية التي تبث سمومها على شباب المسلمين , أو في التآنس و ( السواليف ) التي يتخللها الكثير من الغيبة والنميمة وقذف الآخرين أو السخرية بهم , فحري بنا أن نستغل هذه الأنفاس الطيبة في أطايب الحديث والقول الحسن وفضائل الأعمال . وصدق الشاعر العربي إذ يقول :
إن دقات المرء قائلة له ... إن الحياة دقائق وثواني
***