عندما تتحول النعمة الى نقمة
عندما يتحول التلفزيون من جهاز نتابع من خلاله ما يفيدنا مثل النقل المباشر للصلوات من الحرمين الشريفين وغيرها من المساجد الاخرى ومن متابعه المحاضرات الدينية والبرامج الثقافية والوثائقية التي يفيدنا دينيا ودنويا نترك كل هذه الفوائد ونلهث وراء الاغاني والمسلسلات والافلام الفاضحة واخبار الفنانين والرياضيين التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تفيدنا في شيء
عندما يتحول الراديو من جهاز للاستماع الى المحطات الدينية مثل اذاعة القراءن الى اداة للاستماع للمحطات الغنائية الماجنة واصوات المذيعات المائعة
عندما يتحول جهاز التسجيل من اداة للاستماع لاشرطة القراءن الكريم والادعية والمحاضرات الدينية الهادفة الى اداة للاستماع لاشرطة الاغاني وتسجيل الشباب لمحادثاتهم مع البنات من خلال برنامج التسجيل في الجوال
عندما تتحول السيارة من اداة للتوصيل المريح بين المدن والدول المجاورة الى اداة لقتل الارواح التي حرمها الله الا بالحق او لملاحقة النساء ومغازلتهن او خطفهن في بعض الاحيان
عندما يتحول الهاتف من جهاز نتواصل من خلاله مع اقاربنا وارحامنا واصدقاءنا ونصل به رحمنا الى جهاز نزعج به الناس من خلال المعاكسات والاتصالات المتكررة بغرض ان الشاب يبحث عن فتاة او فتاة تبحث عن شاب يسقطوهم في وحل الرذيلة او بغرض الازعاج لهذا الرقم
عندما تتحول الابرة من اداة لتخفيف الم المريض يحتاج للعلاج يخف بعد اخذها مرضه او كبنج لعملية الى اداة لتعاطي المخدرات والمسكرات التي تذهب العقل وتدمر الجسد وتقضي على مجتمع بأكمله
عندما يتحول الجوال من جهاز للتواصل بين الاقارب والاصدقاء ووضع الادعية والقراءن الكريم بداخله ونشرها ولنا في ذلك اجر الى اداة لتصوير الاعراض ونشرها وتجميع المقاطع الخليعه والاغاني الهابطة التي تكون لصاحبها الاثام والذنوب
عندما تتحول نعمة المال من اداة لجلب احتياجاتنا الضرورية والتصدق بالفائض على الفقراء والمساكين الى اداة للترف والبذخ او اداة لتدمير الشعوب عبر تمويل الحروب بتلك الاموال
عندما يتحول الانترنت من نعمة نتابع من خلاله كل مفيد في ديننا ودنيانا الى اداة لنشر الرذيلة وتسميم الافكار وتجارة الاجساد من خلال غرف الدردشة الكتابية او الصوتية او المرئية ومواقع تحميل الاغاني ومقاطع الفيديو الفاضحة
عندما يتحول جهاز الفيديو او جهاز الDVD من جهاز لمشاهدة الافلام الدينية والعلمية والثقافية الى اداة لمشاهدة الرذيلة والافلام الخليعه المبتذلة الرخيصة
عندما تتحول نعمة الاسواق والمجمعات التجارية من اماكن لشراء الاحتياجات الضرورية الى اماكن للمغازلة واللحاق بالفتيات ونشر البلوتوث اما ببلوتوث الفضائح او نشر الفايروسات بين الناس
والمقارنات لا تنتهي ولكن الى متى ونحن نحول كل نعمة رزقنا الله بها الى نقمة علينا , الى متى ونحن لاهين وننسى شكر الله على النعم وحسن التصرف فيها , الى متى ونحن سكارى ومتى سنفيق ؟
( وقفة :: لا تبيع نعم آخرتك الباقية بملاذات دنياك الفانية )