آخر صيحة في الغش القاتل والمدمر هو صناعة الأواني البلاستيكية من مخلفات المستشفيات الملوثة بكل أنواع الميكروبات والفيروسات والدم!! ففي الأيام الماضية تم ضبط أطنان من النفايات الطبية الخطرة داخل 3 مخازن في مصر القديمة جمعها متعهد القمامة من المستشفيات تمهيداً لتوريدها إلي مصانع البلاستيك البعيدة عن الرقابة!! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .. وبعدها تم ضبط مصنع في أبو النمرس يقوم بتصنيع الأواني من هذه المخلفات مثل القساطر والخراطيم والسرنجات المدممة.. والأواني عبارة عن أطباق وملاعق وعلب وأكواب بل وببرونات!! خبراء البوليمرات وصناعة البلاستيك واساتذة الصحة العامة أكدوا خطورة الأمر وحاجته إلي مواجهة جادة.. فهذه المخلفات يتم تسريبها من المستشفيات دون أن تمر علي أجهزة التعقيم ولا تقوم المصانع بأي نوع من المعالجة بل تعتمد علي اضافة الألوان المبهرة.. موضحين أن هذه الأواني سامة وتعرف من الرائحة الكريهة والألوان البراقة ووجود حبيبات وخدوش بها.. وتناول الطعام فيها يؤدي تراكمياً إلي الاصابة بالفشل الكلوي والسرطان!! الرقابة الصناعية فاشلة حامد موسي "رئيس شعبة البلاستيك باتحاد الصناعات المصرية": أكد أن هناك مصانع نتنج البلاستيك من خامات خطرة.. وهي مصانع غير مسجلة ويتم اكتشافها عن طريق الصدفة.. مشيراً إلي أن الرقابة الصناعية هي المسئولة عن التفتيش علي هذه المصانع سواء كانت مسجلة وعددها 1500 مصنع أو غير مسجلة.. لكن للأسف فقسم البلاستيكات بالرقابة تعمل به ثلاث سيدات فقط احداهن حاصلة علي اجازة وضع..!! أوضح أن مصانع بير السلم تستخدم كسر البلاستيك وتعيد تصنيعه بلا تعقيم أو حتي أدني نظافة بتجميع مخلفات المستشفيات أو علب المبيدات.. مشيراً إلي أن المخلفات والقمامة تعتبر بالفعل ثروة مهدرة حيث إن الشعبة قامت بعمل احصائية اثبتت أن هناك 9027 ألف طن مخلفات بلاستيكية مصرية لا تستغل وضرب مثلاً بالصين التي تجمع النفايات البلاستيكية من انحاء العالم كزجاجات المياه والزيت ثم تعيد تصنيعها إلي منتجات جديدة مثل الخيوط الموجودة علي البدل الرجالي والشرابات الحريمي وغيرها.. مؤكداً أن الشعبة أعدت دراسة وافية باعادة تصنيع البلاستيك والاستفادة من المخلفات والعائد لن يقل عن 2 مليار جنيه وقدمته إلي الجهات التنفيذية بوزارة التجارة.. أضاف أن لدينا مركز تكنولوجيا البلاستيك يقوم بتحليل مكونات البلاستيك والتأكد من صلاحيتها ويحتوي علي أحدث الأجهزة مشيراً إلي وجود بعض العلامات الواضحة التي تكشف المنتجات الردئية أهمها الرائحة إذا كانت نفاذة فهذا دليل علي عدم صلاحيتها أو وجود حبيبات دقيقة عليها. أخطار عديدة د. حسين النحاس "استاذ مساعد بهيئة الطاقة الذرية قسم البلاستيكات والبوليمرات" يقول: إن هناك مصانع تعتمد علي البلاستيك الخام في الإنتاج وهي معروفة وذات سمعة طيبة وأخري تقوم باستخدام النفايات والقمامة البلاستيكية لاعادة تصنيعها.. بالنسبة للنفايات الطبية فكل مستشفي له نفايات يحولها إلي المصانع لكن شرط خروجها أن تمر علي جهاز "الأوتوكلاف" المتوافر بكل مستشفي وهو جهاز حراري لتعقيم النفايات فإذا خرجت بحالتها فأول من يتضرر منها هو العامل الذي يقوم بتدوير هذه المخلفات وبالنسبة للميكروبات والبكتريا الموجودة بها فليس فيها مشكلة لأن درجة الحرارة العالية سوف تقتلها لكن الكارثة الخطيرة في الطباعة الموجودة علي النفايات كالحقن أو الخراطيم المدون عليها النوع أو الأسم حيث أنها مكتوبة بمادة الرصاص السامة فتكون النتيجة أواني سامة تؤذي الإنسان لأن مكونات الرصاص تظل موجودة. أشار إلي أن الشروط الصحيحة لتدوير النفايات لتصنيع البلاستيك إذا كان من نفايات المستشفيات هي فرز كل نوع علي حدة تم تعقيمه بالماء والمطهرات وبعد ذلك تعرضه لدرجة حرارة مرتفعة توازي درجة حرارة الأفران ثم تحويله إلي منتج آخر أدني من المنتج الأصلي المأخوذ منه.. فالحقن مثلاً لا يمكن اعادة تصنيعها كحقن مرة أخري بل يمكن أن تصبح أكياس بلاستيك وكل هذه الخطوات يجب أن تطبق ايضا علي الاغراض المخصصة للحيوان أو النبات لأن أي ضرر يلحق بهم يؤثر علي الإنسان عند تناوله لها.. أضاف أن هناك بعض المؤشرات التي يمكن أن يتأكد من خلالها المواطن من سلامة منتجات البلاستيك.. أهمها أن يكون لونه أبيض ناصعا أو شفافا والابتعاد قدر الإمكان عن الألوان لأنه من السهل غشها ولا تظهر فيها المكونات المعيبة إلا بالتحليل. وكذلك عدم وجود شوائب أو شقوق وتكون جميع اجزائه متجانسة. حسن زكي "رئيس اتحاد منتجي ومصنعي البلاستيك بالوطن العربي": أكد أن المصانع العشوائية المنتجة للبلاستيك أصبحت منتشرة علي مستوي الجمهورية والحل القاطع لهذه المشكلة هو توفيق أوضاعها لتكون بياناتها متوافرة لجميع الجهات الرقابية ويتم التفتيش عليها في أي لحظة واتاحة الفرصة لاعادة تأهيلها لممارسة المهنة بشكل سليم دون تحميلهم اعباء مادية في البداية.. أوضح أن عملية تصنيع البلاستيك أصبحت تعتمد علي توفير حوالي 30% من الخامات الطبيعية واضافة 70% من المخلفات وللأسف وصل الأمر في احدي الفترات لتصنيع "ببرونة" الأطفال منها وكذلك ألعاب الأطفال الموجودة علي الأرصفة قد تكون معبأة بملوثات ويضعها الطفل في فمه بلا وعي لذلك ننصح المواطنين إذا كان من الضروري شراء المنتجات البلاستيكية المصنعة بهذه الطريقة بالابتعاد عن أدوات المطبخ والأشياء المستخدمة للأطفال التي يجب أن تكون طبيعية تماماً أما المستعملة لجمع القمامة مثلاً فيمكن استخدامها من هذه المصنعات. أشار إلي أن علب الكشري والفول الموجودة بالمحلات وغيرها من محلات الأطعمة التي تستخدم البلاستيكات لابد أن تخضع للرقابة خاصة بالنسبة للأطعمة الساخنة التي تتفاعل مع البلاستيك.. أضاف أن شعبة البلاستيكات باتحاد الصناعات ليس لها الصفة القانونية فلا يمكن أن تغلق مصنعاً يعمل بطريقة عشوائية لكنها قد تلفت انتباه الرقابة الصناعية التي لها الحق في التعامل مع مصانع بير السلم. قرارات وشروط د. عبدالعظيم عبدالرازق "مستشار وزير الصحة لشئون الرقابة علي الأغذية" أكد أن هناك قراراً منذ عام 1957 وتم تجديده عام 2007 ينص علي أن الأوعية التي تستخدم في الغذاء سواء كانت بلاستيكية أو معدنية يجب أن تخضع للرقابة الصحية من جانب وزارة الصحة كذلك تقع المسئولية علي مفتش الأغذية فمهمته لا تقتصر علي متابعة الأطعمة المطروحة فقط بل الماكينات والآلات والأطباق المستخدمة في الإنتاج. ومن أهم الشروط الصحية أن تتمتع الأواني بدرجة غذائية بمعني أن تكون المواد المصنوعة منها نقية تضمن سلامة الطعام.. أشار إلي أن النفايات الطبية ضمن قائمة المخلفات الخطرة حيث يتم تجميع نفايات المستشفي وتدخل المحرقة تحت اشراف من وزارتي الصحة والبيئة حيث تتعرض هذه المخلفات إلي درجة حرارة مرتفعة وتعقيم جيد وبالفعل توفرها وزارة الصحة حتي وإن كانت غير متوافرة بأحد المستشفيات يتم نقلها إلي أقرب مستشفي موجود به محرقة. د. رضا الشربيني "استاذ صحة الطعام بالمعهد القومي للتغذية": يقول إنه للأسف الشديد معظم البيوت المصرية أصبحت تستخدم الأدوات المنزلية المصنعة من البلاستيك تحت اغراء رخص اسعارها والتي تعد أخطرها المستخدمة في المطبخ من أطباق وملاعق وأكواب تسبب أضراراً صحية جسيمة.. وهذا لا يعني أن جميعها فاسدة أو غير صالحة لكن بعض الشركات والمصانع المنتجة تقوم بمراحل التصنيع طبقاً لمواصفات سليمة وخامات جيدة إلا أن المصانع العشوائية التي تنتج هذه الأدوات بصورة رديئة وأسعار منخفضة زدات اعدادها في الوقت الحالي بشكل مفزع ينذر بكوارث صحية مثل المصنع الذي استخدم نفايات طبية ملوثة وغنية بالسموم والأمراض وقام بتدويرها وصناعة البلاستيكات مما يدعو إلي ضرورة مصادرة الأدوات الموجودة علي الأرصفة إذا كانت غير معلومة المصدر للتصدي لمخاطرها.. أكد أن الخطورة تتفاقم كلما زادت سخونة الأطعمة التي توضع في هذه الأدوات حيث يتفاعل الطعام الساخن مع الخامات الرديئة وفي كل يوم يختزن الجسم جزءاً من السموم وتسمي السمية المزمنة فتأثيرها الصحي تراكمي وقد يحدث بعد فترة طويلة الاصابة بأمراض سرطانية أو فشل كلوي..!!
منقول
اميرة الورد
المدير العام
الأوسمة والأنواط وسام التميز: 1
موضوع: رد: منتجات البلاستيك الرخيصة.. فيها سم قاتل الثلاثاء فبراير 19, 2013 7:50 am
اللهم عــافينا لاحظت بعض من الأخوات يفضلنها من أجل راااحتهم في انها توفر عليهم وقت بدال غسل الصحون
بتمنى يعرفوا مدى خطورتها ويضيع وقتهم في الغسيل ولاتضييع صحتهم ربي يحميهم ويحمينا
يعطيكــ العافيه ي ضياء البروق
تحياتي
ضياء البروق إدارة المنتدى
الأوسمة والأنواط وسام التميز: 1
موضوع: رد: منتجات البلاستيك الرخيصة.. فيها سم قاتل الأربعاء فبراير 20, 2013 12:21 am
الله يعطيك العافية أميرة الورد اصبحنا في خطر من غش الصناعة أشكرك على مرورك واطلاعك لك خالص تحياتي
موضوع: منتجات البلاستيك الرخيصة.. فيها سم قاتل 
السبت فبراير 16, 2013 2:33 am
