قيادة المرأة للسيارة
إن المرأة بمقتضى طبيعتها معروفة بطبيعتها وقلة حزمها , وسرعة تأثرها , وعدم تحملها , وقيادة السيارة تحتاج إلى العكس من ذلك , لما قد يحصل من المواقف المحرجة مع أحترامي لكل أخت مسلمة
إن قيادة المرأة للسيارة في بلادنا التي تحكمها ضوابط شرعية لصون المرأة وحمايتها ليست كالدول الإباحية التي تجعل من المرأة دمية يحركها كل باغ . أو كالدول التي تبعتها في ذلك في تقليداً بلا روية ولا تفكير ولا تقدير لما سيكون من جراء قيادة المرأة وانفرادها في سيارتها , وقد جنوا ثمار ما صنعوا من ضياع المرأة وكونها ولاّجة خرّاجة لا يدري أين تذهب ولا من أين تأتي ؟!
وهذه البلاد حباها الله بنعمة الإسلام الذي يحفظ للمرأة كرامتها , وكثر الخير في أيدي الناس مما يجعل الكثير من النساء قادرات على اقتناء السيارات , وكذا الأجانب وهم كثيرون عندنا ومعهم نساؤهم اعتدن قيادة السيارات في بلادهن , فلو أُذن بقيادة بقيادة المرأة للسيارة - لا قدر الله - فسيكون كارثة مرورية خاصة في المدن الكبيرة ولن تستوعب الشوارع هذه الفئة المتلهفة لقيادة السيارة , ولن يستطيع المرور التغلب على هذه المشكلة مهما أوتي من قوة وتنظيم , وإن قال قائل : إن النساء يقدن السيارات في الدول الأخرى ولا مشاكل عندهم , الجواب : مع أن المشكلة ليست مشلكة مرور في الأساس ! نقول : إن بعض الدول المجاورة بدأت قيادة المرأة عندهم من الصفر ومنذ زمن طويل وبأعداد قليلة نسبة إلى السكان , وأمر عادي حيث لا تنظيم لوضع المرأة عندهم , والدول الأخرى تقتصر قيادة المرأة للسيارة على نوعية معينة تقريباً كالمسنات وصاحبات المؤهلات العالية و...و... ونادراً ما تجد امرأة تقود السيارة من عامة الناس بسبب الأوضاع الاقتصادية لهذه الدول , وهذا ما يجعل العدد محدوداً قد تهون مفسدته , وعلى أي حال فإن قيادة النساء للسيارات في أي مكان لا تأتي بخير أبداً مهما أكثروا من التبريرات , وأوجدوا من التعليلات
نسأل الله أن يجنب بلادنا كل دخيل علينا يريد إفساد مجتمعنا وضياع أسرنا والزهد بديننا وتراثنا الأصيل
وهذه فتوى لسماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله عن قيادة المرأة للسيارة يقول :
" لاشك أن ذلك لا يجوز لأن قيادتها للسيارة تؤدي إلى مفاسد كثيرة وعواقب وخيمة , منها : الخلوة المحرمة بالمرأة , ومنها : السفور , ومنها : الاختلاط بالرجال بدون حذر , ومنها : ارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت هذه الأمور , والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم واعتبرها محرمة , وقد أمر الله جل وعلا نساء النبي ونساء المؤمنين بالاستقرار في البيوت والحجاب وتجنب إظهار الزينة لغير محارمهن لما يؤدي إليه ذلك كله من الإباحية التي تقضي على المجتمع ,
قال تعالى *(( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ))*. { الأحزاب : 33 }
وقال تعالى : *(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ))* { الحزاب : 59 }
وقال تعالى : *(( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))* { النور : 31 }
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (( ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما )) فالشرع المطهر منع جميع الاسباب المؤدية إلى الرذيلة , بما في ذلك رمي المحصنات الغافلات بالفاحشة , وجعل عقوبته من أشد العقوبات صيانة للمجتمع من نشر أسباب الرذيلة , وقيادة المرأة من الأسباب المؤدية إلى ذلك , وهذا لا يخفى ؛ ولكن الجهل بالأحكام الشرعية وبالعواقب السيئة التي يفضي إليها التساهل بالوسائل المفضية إلى المنكرات , مع ما يبتلى به كيثر من مرضى القلوب , ومحبي الإباحية والتمتع بالنظر إلى الأجنبيات , وكل هذا بسبب الخوض في هذا الأمر وأشباهه بغير علم وبغير مبالاة بما وراء ذلك من الأخطار ,
قال تعالى : *(( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ))* { الأعراف : 33 }
وقال تعالى : *(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ))* { البقرة : 168 - 169 }
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء )) , وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير , وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني , فقلت : يارسول الله , إنا كان في جاهلية وشر فجاء الله بهذا الخير ؟ فهل بعده من شر ؟ قال : (( نعم )) , قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : (( نعم , وفيه دخن )) , قلت : وما دخنه ؟ قال : (( قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر )) , قلت فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : (( نعم , دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها )) , قلت يارسول الله صفهم لنا ؟ قال : (( قال هم من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا )) , قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : (( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم )) , قلت : فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة ؟ قال : (( فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )) [ متفق عليه ]
وإني أدعو كل مسلم أن يتقي الله في قوله , وفي عمله , وأن يحذر الفتن والداعين إليها , وأن يبتعد عن كل ما يسخط الله جلَّ وعلا , أو يفضي إلى ذلك , وأن يحذر كل الحذر أن يكون من هؤلاء الدعاة الذين أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف , وقانا الله شر الفتن وأهلها وحفظ لهذه الأمة دينها وكفاها شر دعاة السوء ووفق كتَّاب صحفنا وسائر المسلمين لما فيه رضاه وصلاح أمر المسلمين ونجاتهم في الدنيا والآخرة , إنه ولي ذلك والقادر عليه , وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
وسئل سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن الموضوع نفسه :
أرجو توضيح حكم قيادة المرأة للسيارة , وما رأيكم بالقول : إن قيادة المرأة للسيارة أخف ضرراً من ركوبها مع السائق الأجنبي ؟!
قال الشيخ رحمه الله : الجواب عن هذا السؤال ينبني على قاعدتين مشهورتين بين العلماء المسلمين :
- القاعدة الأولى : أن ما أفضى إلى المحرم فهو محرم
- القاعدة الثانية : أن درأ المفاسد إذا كانت مكافئة للمصالح أو أعظم مقدم على جلب المصالح
فدليل القاعدة الأولى قوله تعالى *(( ولا تًَسُبُّوا الَّذيِنَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّه فَيَسُبُّوا اللَّه عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ))* { الأنعام : 108 }
فنهى الله تعالى عن سب آلهة المشركين - مع أنه مصلحة - لأنه يفضي إلى سب الله تعالى
ودليل القاعدة الثانية : قوله تعالى : *(( يَسْألُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإثْمُهُمَا أكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ))* { البقرة : 219 }
وقد حرم الله الخمر والميسر مع ما فيهما من المنافع درءاً للمفاسد الحاصلة بتناولهما , وبناء على هاتين القاعدتين يتبين حكم قيادة المرأة للسيارة , فإن قيادة المرأة للسيارة تتضمن مفاسد كثيرة , فمن مفاسدها : نزع الحجاب لأن قيادة السيارة سيكون بها كشف الوجه الذي هو محل الفتنة , ومحط أنظار الرجل ولتعتبر المرأة جميلة أو قبيحة لم ينصرف الذهن إلا إلى الوجه , إذا قصد غيره فلابد من التقيد , فيقال : جميلة اليدين , وجميلة الشعر , جميلة القدمين , وبهذا عرف أن الوجه مدار القصد
وربما يقول قائل : إنه يمكن أن تقود المرأة السيارة بدون نزع الحجاب بأن تتلثم المرأة وتلبس في عينيها نظارتين سوداوين , والجواب عن ذلك أن يقال : هذا خلاف الواقع من عاشقات قيادة السيارات , واسأل من شاهدهن في البلاد الأخرى , وعلى فرض أنه يمكن تطبيقه في ابتداء الأمر فلن يدوم طويلاً , بل سيتحول في المدى القريب إلى ما عليه النساء في البلاد الأخرى كما هي سنة التطور المتهور في أمور بدأت هينة مقبولة بعض الشيء ثم تدهورت منحدرة إلى محاذير مرفوضة
ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة نزع الحياء منها , والحياء من الإيمان كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم , الحياء هو الخلق الكريم الذي تقتضيه طبيعة المرأة وتحتمي به من التعرض للفتنة , ولهذا كانت مضرب المثل فيه , فيقال : أحيا من العذراء في خدرها , وإذا نزع الحياء من المرأة فلا تسأل عنها
ومن مفاسدها : أنها سبب لكثرة خروج المرأة من البيت , والبيت خير لها كما قال ذلك أعلم الخلق بالخلق محمد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن عاشقي القيادة يرون فيها متعة , ولهذا تجدهم يتجولون في سياراتهم هنا وهناك بدون حاجة لما يحصل لهم من المتعة بالقيادة
ومن مفاسدها : أن المرأة تكون طليقة تذهب إلى ما شاءت ومتى شاءت وحيث شاءت إلى ما شاءت من أي غرض تريده لأنها وحدها في سيارتها متى شاءت في أي ساعة ليل أو نهار , وربما تبقى إلى ساعة متأخرة من الليل , وإذا كان الناس يعانون من هذا في بعض الشباب , فما بالك بالشابات حيث يخرجن متى شئن يميناً وشمالاً في عرض البلد وطوله وربما خارجه أيضاً
ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة أنها سبب لتمرد المرأة على أهلها وزوجها , فلأدنى سبب يثيرها في البيت تخرج منه وتذهب في سيارتها إلى حيث ترى أنها تروّح عن نفسها فيه كما يحصل ذلك من بعض الشباب وهم أقوى تحملاً من المرأة
ومن مفاسدها : أنها سبب للفتنة في مواقف عديدة في الوقوف عند إشارات الطريق , وفي الوقوف عند محطات البنزين , وفي الوقوف عند نقاط التفتيش , في الوقوف عند رجال المرور , عند التحقيق في مخلفات أو حادث , في الوقوف لملأ إطار السيارة بالهواء " البنشر" في الوقوف عند خلل يقع في السيارة في أثناء الطريق , فتحتاج المرأة إلى إسعافات , فماذا تكون حالتها حينئذ ؟ ربما تصادف رجلاً سافلاً يساومها على عرضها في تخلصها من محنتها لا سيما إذا عظمت حاجتها حتى بلغت حد الضرورة
ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة كثرة ازدحام الشوارع أو حرمان بعض الشباب من قيادة السيارات , وهو أحق بذلك من المرأة وأجدر
ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة , كثرة الحوادث لأن المرأة بمقتضى طبيعتها أقل من الرجل حزماً وأقصر نظراً وأعجز قدرة , فإذا داهمها الخطر عجزت عن التصرف
ومن مفاسدها : أنها سبب للإرهاق في النفقة فإن المرأة - بطبيعتها - تحب أن تكمل نفسها مما يتعلق بها من لباس وغيره , ألا ترى إلى تعلقها بالأزياء كلما ظهر زي رمت بما عندها , وبادرت إلى الجديد , وإن كان إسوأ مما عندها ألا ترى إلى غرفتها ماذا تعلق على جدرانها من الزخرفة , ألا ترى إلى ماصتها وإلى غيرها من أدوات حاجتها , وعلى قياس ذلك - بل لعله أولى منه السيارة التي تقودها , فكلما ظهر - موديل جديد فسوف تترك الأولى إلى هذا الجديد
وأما قول السائل : وما رأيكم بالقول : " إن قيادة المرأة للسيارة أخف ضرراً من ركوبها مع السائق الأجنبي ؟ " فالذي أرى أن كلاً منهما فيه ضرر , وأحدهما أضر من الثاني من وجه ؛ ولكن ليس هناك ضرورة توجب ارتكاب أحدهما
وأعلم أنني بسطت القول في هذا الجواب لما حصل من المعمعة والضجة حول قيادة المرأة للسيارة , والضغط المكثف على المجتمع السعودي المحافظ على دينه وأخلاقه ليستمرئ قيادة المرأة للسيارة ويستسيغها , وهذا ليس بعجيب لو وقع من عدو متربص بهذا البلد الذي هو آخر معقل للإسلام يريد أعداء الإسلام أن يقضوا عليه , ولكن هذا من أعجب العجب إذا وقع من قوم من مواطنينا ومن أبناء جلدتنا يتكلمون بألسنتنا ويستظلون برايتنا , قوم انبهروا بما عليه دول الكفر من تقدم مادي دنيوي فأعجبوا بما هم عليه أخلاق تحرروا بها من قيود الفضيلة إلى قيود الرذيلة وصاروا كما قال ابن القيم في نونيته
هربوا من الرق الذي خلقوا له *** وبلوا برق النفس والشيطان
وظن هؤلاء أن دول الكفر وصلوا إلى ما وصلوا إليه من تقدم مادي بسبب تحررهم هذا التحرر وما ذلك إلا لجهلهم أو جهل الكثير منهم بأحكام الشريعة وأدلتها الأثرية والنظرية , وما تنطوي عليه من حكم وأسرار تتضمن مصالح الخلق في معاشهم ومعادهم ودفع المفاسد فنسأل الله تعالى لنا ولهم الهداية والتوفيق لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة
جزى الله مشايخنا كل خير على هذا الإضاح والتفصيل , ونفعنا بعلمهم ووفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه , من صالح القول والعمل , إنه ولي ذلك والقادر عليه
***