يعزي نقص النمو في اغلبه لسوء التغذية
إن الحصول على المغذيات الاساسية امر في غاية الاهمية في السنوات
الاولى من عمر الطفل , وتشمل البروتين والفيتامينات والمعادن والدهون
الصحية , لدورها الوثيق في النمو والتطور وليس نقص في الطول بل في
الاعضاء والانسجة . فنقص اليود مثلاً قد يؤثر على الوظائف المعرفية
اما نقص الزنك فقد يسبب قصر القامة . وكذلك اختلال عمل الغدة النخامية
يؤثر على الطول , وذلك لانها تتحكم بهرمون النمو . وبشكل عام تمر
الفتيات بهبّة الطول بين عمر من 10 الى 14 سنة , في حين يمر بها
الفتيان بين عمر من 12 الى 15 من عمرهم .
يعتمد النمو على البروتين والفيتامينات والمعادن والهرمونات .
تساعد الهرمونات النمو على نمو الاطفال وهذا يشمل نمو العظام
والعضلات وازدياد الطول . وفي سن البلوغ يصبح لهذا الهرمون
وظائف اخرى , كالحفاظ على البروتين في الجسم ومحاربة الشيخوخة
وخسارة الوزن . وهناك عدة جوانب فيما يتعلق بهرمون النمو , إذ انه
يتحفز بالأحماض الأمينية في البروتين , فقلت تناول البروتين عالي
الجودة قد يقلل من هرمون النمو , وكذلك كثرة السكر في الغذاء
وارتفاع جلوكوز الدم , أو الاصابة بمقاومة الانسولين وقلة النوم .
يفرز هرمون النمو من الغدة النخامية وينتقل منها الى الكبد , التي تنتج
عامل النمو شبيه للإنسولين 1 , وهو الهرمون الذي يسبب نقصه قصر
القامة . ويتحفز بتوفر نسب كافية من الاحماض الامينية والزنك .
فكيف يحدث نقص الزنك ؟
عدم تناول الاطعمة الغنية بالزنك بما يكفي . ومن بين الاطعمة الغنية
بالزنك نجد الاغنى به اللحم الاحمر واللحم بشكل عام والسمك
والمحاريات . في حين تفتقر المصادر النباتية الى الزنك وخصوصاً
الحبوب والذرة والكلسافا والارز . فما هو العامل المشترك الذي
يجمع بينهما ؟ حمض الفيتيك , وهي مادة كيميائية تعيق امتصاص
الزنك فتسبب نقصه الشديد لدرجة تضر بالجهاز المناعي .
ماهي المسببات الاخرى لنقص الزنك ؟ التوتر وتناول السكر والاطعمة
الضارة .
احد المغذيات الضرورية فيتامين د D ويعد نقصه مشكلة
شائعة جداً , نظراً لقلة خروج الاطفال الى الاماكن المفتوحة ولأن
الحصول عليه من الغذاء شبه مستحيل ولأن الاطعمة الضارة
تثبط امتصاصه , وكذلك التهاب الامعاء يثبط امتصاصه .
جميعها تؤثر على هرمون النمو وعامل النمو شبيه الإنسولين1
ــــــــــــــــــــــــــــــ