السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النهائي الكبير الذي يجمع الهلال بالأهلي الجمعة 19-2-2010 على كأس ولي العهد السعودي لكرة القدم، لن يكون مثيراً على أرض الملعب فحسب. هي قمة لاهبة تجمع جماهير الفريقين، الهلال الذي يريد أن يواصل ريادة الأندية السعودية على خط البطولات، والأهلي الشاب الطامح إلى ملامسة الذهب مجدداً.
روعة اللقاء ستبدو من خلال الأنصار، الذين سيحتشدون في استاد الملك فهد الدولي في الرياض، موجهين كل الاحتمالات تجاه الذهب، ولا شيء غيره. هو سباق مدته 90 دقيقة، والمنتصر في نهايته فريق واحد يتوج بالكأس، إلا أن الحصول عليها يسيراً، خصوصاً أن مشوار الفريقين نحوه كان مشوباً بعراقيل عدة، ووصلاً إلى النهائي بعد أن تجاوزاه، فكان من الطبيعي أن يختلف لقاءهما هذه المرة عن أي لقاء آخر كان جمعهما في هذا الموسم.
المؤتمر الصحافي
مدرب الأهلي الذي حضر المؤتمر الصحافي أكد أنه يدرب واحدا من أفضل الأندية في مسيرته، مشيدا في الوقت ذاته بانضباطية اللاعبين وتقبلهم تعليماته، وقال: "أعلم أن أكثر الجماهير تطالب بلقب الدوري، إلا أن هذا اللقب لن يكون مستحيلا إذا تقبل اللاعبون توجيهاتي. أمامنا الآن فرصة كبيرة للحصول على كأس ولي العهد، وسنلعب المباراة في ظل بعض الظروف، خصوصا الغيابات الكبيرة، والتي تؤثر بلا شك على الفريق، إلا أننا قادرون على تجاوزها. سيشارك عدد من اللاعبين الجدد في المباراة، وتنقصهم الخبرة، إلا أنهم قادرون على تعويضها لأنهم عناصر جيدة، وقادرة على إحداث الفارق المطلوب".
وأبدى فارياس سعادته بالبقاء في الرياض للعب النهائي وهو الذي لعب الدور الذي سبقه في المدينة ذاتها، وقال: "التواجد في نفس المكان للعب مباراتين متتاليتين يمنحنا فرصة للراحة وعدم التعرض للإرهاق جراء السفر، ويمنح اللاعبين فرصة للتواجد مع بعضهم البعض بشكل أكبر، هي أشبه بمعسكر تدريبي مدته أسبوعان، ونخوض من خلاله مباريات قوية".
وأشار المدرب الذي حصل مع بوهانغ ستيلرز الكوري على لقب دوري أبطال آسيا العام الماضي إلى أنه يحترم قوة لاعبي الوسط في الهلال، إلا أنه سيحاول قدر المستطاع التقليل من تأثيره، وقال: "ألعب في ظل غياب لاعبي المحور الأساسيين في فريقي، إلا أنني أثق في بقية اللاعبين، وأنا دائما أسمع المديح للفرق المقابلة. سبق وأن امتدحوا المهارات الفردية للاعبي الشباب، وأن النصر يمتلك خط دفاع قوي، تعودت على ذلك، إلا أنني أحب أن أذكر الجميع أن الأهلي يمتلك لاعبين كبار أيضا، وبإمكانهم إحداث الفارق".
انطلاقة الهلال والاهلى
بدأ الهلال مشواره بلقاء الفيصلي (درجة أولى) وتمكن من تخطيه بهدفين لواحد، ليواجه في الدور الربع النهائي غريمه التقليدي النصر، في لقاء كان منتظراً على أحر من الجمر منذ أن كانت القرعة قررت لقاءهما في هذا الدور مبكراً، ويومها تغلب الهلال على النصر بهدفين لهدف، ليواجه نجران في الدور النصف النهائي ويتجاوزه بذات النتيجة، ليتأهل إلى النهائي وهو يسجل في كل لقاء هدفين، وتستقبل شباكه هدفاً واحداً.
الأهلي بدوره، تأهل كطرف أول، بعد أن تجاوز في أول المباريات هجر (درجة أولى) في الأحساء، وبثلاثة أهداف لهدفين، ثم بقي في تلك المدينة منتظراً الفتح فهزمه بهدفين نظيفين، قبل أن يشد الرحال تجاه العاصمة الرياض، ليلاقي الشباب في الدور النصف النهائي ويهزمه بركلات الترجيح بعد التعادل بهدفين لهدفين. المفارقة الغريبة، أن الأهلي لم يلعب أي مباراة في هذه المسابقة على أرضه في جدة، بينما لم يلعب الهلال خارج الرياض أي مباراة، فضلا عن أن النهائي كذلك سيكون في الرياض.
مدرب الهلال البلجيكي غيرتس، لن يغامر كثيراً في هذا اللقاء، بل سيعتمد على حسن العتيبي في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع الكوري لي يونغ وأسامة هوساوي وماجد المرشدي (حسن خيرات) وعبد الله الزوري، وفي الوسط العائد من الإيقاف الروماني رادوي وخالد عزيز ومحمد الشلهوب والبرازيلي نيفيز والسويدي ويلهامسون، وفي الهجوم ياسر القحطاني. وسيعتمد غيرتس على طريقة 4-3-2-1، يقابله البرازيلي فارياس مدرب الأهلي الذي سيعتمد على الهلالي السابق عبد الله المعيوف وفي الدفاع محمد مسعد ووليد عبدربه ومحمود معاذ (جفين البيشي) ومنصور الحربي وفي الوسط يوسف الموينع ومحمد السفري ومارسينهو وعبد الرحيم جيزاوي وفي المقدمة مالك معاذ والعائد من الإيقاف البرازيلي فيكتور، وسيعتمد فارياس طريقة 4-4-2 التقليدية كما هو الحال مع معظم المدربين البرازيليين.
جماهير الهلال تطمح في أن يحصل فريقها على اللقب الـ50 في مسيرة فريقها العاصمي،
في وقت يريد الأهلاويون أن تكون عودة فريقهم إلى الأمجاد القديمة عبر بوابة أحد أفضل الأندية في السعودية.