عندما أتحدث عن جازان المنطقة وجازان الثقافة والأدب فجل اهتمامي ينصب على أن لا أفي هذه المنطقة ووأدباءها ومثقفيها حقهم فالمنطقة بحق رافد ثقافي مهم للثقافة السعودية. فجازان المنطقة سفر ضخم من العطاء في شتى المناحي للوطن وجازان الانسان معطاء حتى الايثار وجازان من خلال موقعها الجغرافي وطبيعتها الساحرة تعد لوحة فنية جميلة تزخر بالجمال الذي انعكس على ثقافة المنطقة . وهي متاخمة للحدود اليمنية وقد أعطاها الموقع الجغزافي خصوصية التواصل الثقافي مع دول الجوار منذ القدم فاتصالها بزبيد في اليمن اثرى الحركة العلمية والثقافيةفي المخلاف السليماني الذي قدم عددا من الادباء الذين تركوا بصماتهم واضحة على ثقافة ابن منطقة جازان وبالتالي على الثقافة السعودية فهناك العديد من ابناء منطقة جازان مثلوا المملكة خير تمثيل في عدد من المهرجانات الثقافية
ومن اسماء ادباء جازان الذين لازالت تختزنهم الذاكرة الثقافية أسماء مضيئة كحافظ ابن احمد الحكمي وعلي بن عبد الرحمن النعمي ومحمد بن حيد ر النعمي والحسن بن احمد بن عاكش الضمدي والحسن بن خالد الحكمي واحمد بن الحسن البهكلي اضافة الى اسرة ال الحفظي التي اصبحت تتبع امارة منطقة عسير بعد التقسيم الاداري للمملكة وهؤلاء الادباء القدامي شكلوا لبنة الادب والشعر في منطقة جازان منذ اكثر من ثلاثة قرون واتخذوا منهج فحول الشعراء فحافظوا على نظام القصيدة القديمة سواء في جزالة الالفاظ واحكام التراكيب ودقة الاساليب وجمال التصوير ووضوح المعنى . فسار على نهجهم ابناء المنطقة الا انهم أضافوا مايتناسب مع ثقافة العصر وواقعه ( القصيدة الحديثة) ولعلي هنا اضع نموذجا او اضرب مثلا بشاعر من جازان وهو الشاعر محمد علي السنوسي فهو بحق مفخرة لنا كسعوديين هذا الشاعر الذي حمل القصيدة الاسلامية تاريخا وجهادا فصبغ الخيال بصبغة اسلامية جميلة حتى في شعره الوجداني وغزله العفيف فكان ينحت الروح الاسلامية في تصويره الادبي من حضارة الاسلام الخالدة ليكون رسالة طاهرة تشع في جنبات الدنيا ويتردد صداها في جوانب الحياة فبحق ان هذا الرجل كان شعره متعدد الاغراض غلب عليه انتماءه الاسلامي فنجد روح السنوسي في القصيدة الجنوبية انتماءا للاسلام والوطن
أما شعر الطبيعة لدى شعراء المنطقة اٍن جاز لي أن أصفه فهو فاتن لما حبا الله المنطقة من تضاريس مختلفة فالبحر والجبل والسهل يشكلان الهاما للشاعر الجازاني فتظل عاطفته مشبوبة بذلك الملهم (الطبيعةالساحر)فيفا وبلبلها الصداح والبحر والنوارس والسهل والزروع وحري بالقصيدة ان تأتي رائعة
والشعر الوجداني لدى الشاعر الجازاني يتماهى مع روح الاسلام فلاانبهار بمقاتن المرأة وسحر البدن ليأتي التصويرحسيا وليس عذريا يبلغ درجة فناء العاشق في سبيل المعشوق بل كان هنام اتزان جميل وهذا دور الاسلام الذي تشربه شاعر المنطقة فاضحى يحول بينه وبين السقطات هذا بالنسبة للشعراء الذين قرات بعض نصوصهم
ونجد ابن جازان يزاحم المثقفين في وسائل الاعلام المختلفة وجريدة عكاظ خير شاهد على ذلك وأستطيع ان اطلق عليها صوت المثقف الجازاني