[center]بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أخي الكريم راموس أشكرك على هذا الرأي الذي والله أعلم أنك لا تدر ي معاني عواقب ما كتبت فقد جانبك الصواب من ناحيتين
أن الذي يكتب بخصوص نزوح وخروج أبناء الحرث إما رأي وإما اعتقاد(إيمان).
أما الرأي : فإن كل واحد حر في ما يكتب عن الأحداث دون تحديد أسماء وفي ذلك قدوتنا نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام (( ما بال أقوام .... ))
فنح لم نحدد ولا اسم من المشائخ الذين تدافع عنهم ، واعلم يا أخي أن الإنسان في حالة الضعف والحاجة يلجأ إلى من هو أقوى منه .
والنازحون الذين اخرجوا من ديارهم ظلماً وعدوانا هم في حالة ضعف فيجب أن يلجئوا أولاً وأخيراً إلى من هو أقوى وأكبر من الدولة والمشايخ هو الله جل وعلا
حتى يسر الحاجة على أيدي هولاء(الدولة المشايخ) ثم بعد ذلك تطلب حاجتك ممن هم لهم صلة بحاجتك وهم الدولة ولكن كيف...؟ ومن سوف يوصل حاجتك إلى أصحاب القرار...؟
يقول راموس (( ... واعيان المحافظة فهم اعتقد انهم اكفاء لما هم فيه.. )
أتمنى إجابة من أخي راموس إذا كان هولاء لم يحسوا فقط الإحساس بالنازحين فما بالك بقضاء حاجاتهم هل هولاء هم الأكفاء الذين تتكلم عنهم
سامحك الله نحن لا نهمش أحد بل نطالبهم بالواجب عليهم تجاه النازحين .
أما الاعتقاد(الإيمان ) : فنحن مسلمون يحكمنا دين بين دفتي المصحف فيجب الإيمان بما فيه ومنها ما يحل بالبشر من عقوبات وابتلاءات.
يقول راموس
تتحدث عن معاصي تكون قد اقترفها ابناء جلدتك الحرث .... المعاصي موجوده بكل مكان)
فكيف تجيب على هذه الاية
قال تعالى:﴿ َفَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 40]
أخي راموس اقرأ قوله تعالى إن كنت تفهم ((َفَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ..))
ما هذا الذنب أليس المعاصي التي تنكرها علينا أن نحاسب أنفسنا فقط ونحن ليس لنا دخل بالناس(كل نفس بما كسبت رهينة ).
يقول راموس
هذه ضائقه قد تمر بأي قوم )
وما أسباب الضائقة في اعتقادك هل أتت من فراغ أم بأسباب ، وكيف يمكن رفع هذه الضائقة
أم نستسلم ونقول هي ضائقة وسوف تعدي ( سحابة صيف ) أم نتبع ما أمرنا به ربنا .... دلنا على الحل . وأحب أذكر نفسي وإياك بالتالي :
قال علي - رضي الله عنه -: «ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة». فهل تؤمن أن ما حل بناء هو بلاء أم على قولهم (( أزمة وتعدي ))
وقال تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].
أخي راموس تأمل كيف الله يأمر المؤمنون بالتوبة ولم يأمر العاصين حتى نصل للفلاح
يقول راموس
وكأنك أنت قد تنقذ المحافظه من شيء ما )
يا أخي اتقي الله البلاء قد حل بالناس وفقدوا كل ما يملكون بين ليلة وضحى وقبل كل ذلك الراحة والأمان والاستقرار
هل مر عليك مشردين داخل دولهم لا أضن ذلك
أين الصورة الجميلة التي نشوهها والتي تخاف أن يراها الناس
يا أخي خاف الله ولا تأخذك العزة بالإثم أن تمنع الناس من الرجوع إلى الله
لإزالة ما حل بهم أو يلطف بهم أو يعوضهم خيراً مما كانوا يملكون في الدنيا والاخرة
فنحن نقذ الناس بقال الله وقال رسوله وليس بشخصي الضعيف وإنما بما أمرنا الله به عز وجل.
وهو الدعاء والاستغفار