بدأت الجهات المعنية بعد مغرب يوم أمس في توزيع المبالغ المالية على الأسر النازحة من القرى التي تجري بها الحرب مع المتسللين بمحافظة الحرث، حيث تم توزيع 4000 ريال للأب والأم والمبلغ عبارة عن إعاشة لمدة أسبوعين بواقع 2000ريال لكل أسبوع للأب ومثلها للأم كما تم صرف مبلغ 200ريال بالأسبوع لكل فرد مضاف بالأسرة، جاء ذلك بعد التوجيهات السامية من القيادة حيث عبر المواطنون عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولحكومته الرشيدة على ما تقدمه من خدمات لراحة المواطن في كل مكان وتذليل كل الصعوبات في الرقي بخدماتهم.من جهة اخرى واصلت القوات الجوية قصفها أمس بعض المواقع الحدودية، في إجراء يهدف الى تمشيط الشريط الحدودي من المتسللين، في الوقت الذي تم اكتشاف عدد من مخابئ الأسلحة وتم تدميرها. كما لوحظ أمس تعزيز أمني للمنطقة العسكرية في الخوبة، وكثفت دوريات حرس الحدود وفرق المجاهدين والجوازات وأمن الطرق وعدد من القطاعات الحكومية عمليات البحث ومطاردة المتسللين الذين يوجدون في المنطقة.
وكانت منطقة الحدود السعودية - اليمنية خلال السنوات الماضية قد شهدت عمليات تهريب كبيرة وواسعة النطاق، إلا أن التحركات الأمنية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية قلصت عمليات التهريب إلى مستويات قياسية لم تشهدها المنطقة من قبل.
كما شهدت محافظة الخوبة حركة كبيرة أمس في مركز إيواء النازحين، حيث شارك عدد من الجهات الحكومية بفاعلية لسد النقص الذي يواجه مركز الإيواء، وشيد عدد من المنشآت المؤقتة لاستيعاب حاجات الوافدين من النازحين الذين يزيد عددهم يوميا، حيث أنشأت مديرية الشؤون الصحية عيادة مؤقتة داخل مركز الإيواء لاستقبال الحالات المستعجلة، كما بدأت أعمال الإنشاءات لتعبيد طرق مسفلتة داخل مركز الإيواء، ولا تزال عمليات إنشاء الخيام مستمرة.
من جهة أخرى اشتد القصف السعودي على الشريط الحدودي وذلك مساء أمس الأول وشمل جبل دخان وجبل الدود وجبل شدا كما تم قصف قريتي الغاوية وقوا وبعض المواقع بقرية القرن، وجاء ذلك بعد تسلل مجموعة من المتمردين لهذه المناطق مساء أمس الأول وقد استمر القصف بعد مغرب أمس الأول إلى فجر يوم أمس مسببةً خسائر كبيرة في صفوف المتسللين حتى أصبح النسور السعودية مصدر رعب لكل من يحاول التسلل بل تعدى ذلك بان صدرت تصريحات من بعض المتسللين بالرضوخ للقوات المسلحة وأنهم مستعدون للتوقف عن التسلل والموافقة على أي شروط تفرض عليهم،
وقد حصلت «اليوم» على معلومات من – مصادرها- تؤكد ان مجموعة من المتسللين حاولوا مساء أمس الأول الدخول للأراضي السعودية باستخدام سيارة من نوع شاص تم تمويهها لتبدو سيارة للأمن السعودي كما حاولوا استخدام سيارتين من نوع همر وذلك للتمويه ومحاولة الدخول الأراضي السعودية ليقوموا بمحاولة عمل كمين للقوات المسلحة إلا أن كيدهم عاد لنحورهم فقد تمكن النسور السعودية من القضاء عليهم وقصفهم ليتم تدمير السيارة و «الهمرين» بمن فيها ليكونوا عبرة لمن يحاول التسلل.