النزوح هو ترك الشخص لبلده الأصلي أو منطقته ليستقر في مكان آخر. وهو ذات الهجرة ولكن من منظور بلد المنشأ. وتسمى حركة الإنسان قبل اقامة الحدود السياسية أو داخل دولة واحدة، "النزوح". وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدى للنزوح. بعضها أسباب سياسية أو اقتصادية، أو لأسباب شخصية مثل العثور على زوج أثناء زياره لبلد آخر، والنزوح للبقاء معهم. كما يفضل الكثير من كبار السن الذين يعيشون في الدول الغنية بالمناخ البارد، الانتقال إلى مناخ اكثر دفئا عند التقاعد.
ينتقل العديد من المغتربين السياسيين أو الاقتصاديين مع أسرهم، نحو مناطق جديدة أو دول جديدة حيث يأملون في العثور على السلام أو فرص عمل لا تتوفر لهم في موقعهم الأصلي. وعلى مر التاريخ، عاد عدد كبير من النازحين إلى ديارهم بعد أن كسبوا ما يكفيهم من المال في البلاد الآخرى. وأحيانا ينتقل هؤلاء النازحين إلى بلدان ذات اختلافات ثقافية كبيرة، حيث يشعروا دائما انهم ضيوف في أماكنهم الجديدة، ويحفاظوا على ثقافتهم الأصلية، التقاليد واللغة، مما يجعل أطفالهم يرثونها منهم في بعض الأحيان. وقد يخلق الصراع بين الثقافة الأم والثقافة الجديدة، بعض التناقضات الاجتماعية، وهو وضع غير ملائم بالنسبة ل"الأجانب"، الذين يروا أحيانا ان هذه النظم القانونية والاجتماعية، جديدة وغريبة بالنسبة لهم. وفي كثير من الأحيان، تنمو مجتمعات المهاجرين في المناطق الجديدة.
لقد كلن للنزوح تأثير عميق على العالم في القرون ال18، ال19، وال20، عندما ترك الملايين من الاسر الفقيرة أوروبا وتوجهوا للولايات المتحدة، كندا، البرازيل، الأرجنتين، باقي دول أمريكا اللاتينية، أستراليا، ونيوزيلندا.
على الرغم من غموض التعريفات واختلافها إلى حد ما، إلا أنه لا ينبغي الخلط بين النزوح/الهجرة وبين الهجرة الجبرية، مثل حالات نقل السكان أو التطهير العرقي.
قد تكون دوافع النزوح; الحوافز التي تجتذب الناس بعيدا، والمعروفة باسم عوامل "الجذب"، أو الظروف التي تشجع الشخص على المغادرة، والمعروفة باسم عوامل "الدفع"، فعلى سبيل المثال: