السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الــنــذر
هو إلزام مكلف مختار نفسه لله تعالى شيئاً غير لازم بأصل الشرع بكل قول يدل عليه
والنذر نوع من العبادة، لا يجوز صرفه لغير الله تعالى؛ لأنه يتضمن تعظيم المنذور له، والتقرب إليه بذلك .
قال الله تعالى في صفة الأبرار: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً
وقوله : وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ
النذر قسمان
الأول : مطلق . وهو : أن يلزم الإنسان نفسه بعبادة ليس في مقابل شيء يحصل
له ، كان يقول : نذرت أن أصلي لله ركعتين ، فهذا ليس بمكروه .
الثاني : مقيد . وهو الذي يلزم نفسه بطاعة في مقابل أمر يحصل له ، كأن يقول : إن شفي مريضي فلله عليّ نذر أن أتصدق بكذا
حكم النذر
النذر مشروع في حق من يعلم من نفسه القدرة على الوفاء به، ومكروه في حق من يعلم من نفسه عدم القدرة على الوفاء به .
شروط انعقاد النذر
الإسلام
البلوغ
الاختيار
العقل
أقسام النذر
الأول : نذر الطاعة وله حالان
مطلق . فعلاً أو تركاً
و مقيّد
الثاني : النذر المكروه
هو النذر المقيد بحصول شيء ما
ومنه
نذر الطلاق ونحوه فيسن أن يكفر عن يمينه ولا يفعله
النذر في كل ما يشق على العبد من الأعمال والطاعات
الثالث : نذر المعصية
كمن نذر أن يشرب خمراً أو يقطع رحماً
هذا النذر لا يصح، ويحرم الوفاء به، وعليه كفارة يمين
وإن من تعظيم الله تعالى يورث طهارة القلب والتقوى ، كما قال الله تعالى
ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ
وإن من تعظيم الله تعالى حق التعظيم أن يصرف له كل أمر لا ينبغي إلا له
كالدعاء والحلف والنذر ، وأن يُغظّم الله تعالى في كل عبادة لا أن تتخذ
على سبيل من الاستهانة وعدم التوقير
***