علاوة على ذلك فإن القطة يمكنها طي أقدامها عندما تهبط، لتعمل
وكأنها وسادات ملطفة، وبذلك تعتمد عضلاتها ومفاصلها
أثناء السقوط، بما يجعل عظامها في مأمن من الكسر ، غير أن المفاجأة التي قد تثير الاستغراب أنه كلما زاد الارتفاع الذي تهبط
منه القطة، كلما قل خطر الموت الذي تتعرض له.
وبعد أن يمضي الجسد مسافة معينة وهو يهوي يصل إلى سرعته القصوى في الهبوط ،
ولأن احتكاك الجسم بالهواء يبطئ من سرعة السقوط، فكلما قلت كتلة الجسم، وكلما
زادت المساحة التي يهبط عليها، زاد بطئه، وبعد أن يمضي الجسد مسافة معينة،
وهو يسقط في الهواء، يصل إلى سرعته القصوى ،
ونعود للقطط، فبعدما تهبط القطط من طابق مرتفع، وتتوقف
عن الإسراع، تقوم ببسط أقدامها مثل المظلة، وهو ما يزيد
من مساحة أقدامها بينما يدافعها الهواء، وهكذا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فمزيد من الاحتكاك بالهواء يولد المزيد من إبطاء السرعة ، وقد حبا الله
القطط على وجه الخصوص بحس شديد التطور بالتوازن، حيث تتمكن بواسطته من
استغلال زمن الهبوط في إجراء مناورات بجسدها استعداداً للسقوط على
أقدامها الأربعة بأكملها ، أما عن القطة التي تسقط من ارتفاع قليل، فإنها لا تحظى
بالوقت الكافي لأداء هذه الخطوات مثل بسط أقدامها لتوزيع صدمة السقوط على
مساحة أكبر من جسدها، أو الإقلال من سرعتها، أو تهيئة أقدامها الأربعة لتلقي صدمة الهبوط